203

Majaz al-Qur'aan

مجاز القرآن

Tifaftire

محمد فواد سزگين

Daabacaha

مكتبة الخانجى

Daabacaad

١٣٨١ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة

«حَبِطَ عَمَلُهُ» (٦) أي ذهب.
«وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ» (٦) «١» مجرور بالمجرورة التي قبلها، وهى مشتركة بالكلام الأول من المغسول، والعرب قد تفعل هذا بالجوار، والمعنى على الأول، فكأن موضعه «واغسلوا أرجلكم»، فعلى هذا نصبها من نصب الجرّ، لأن غسل الرجلين جاءت به السّنة، وفى القرآن: «يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذابًا أَلِيمًا» (٧٤/ ٣١) فنصبوا الظالمين على موضع المنصوب الذي قبله، والظالمين: لا يدخلهم فى رحمته والدليل على الغسل أنه قال: «إلى الكعبين»، ولو كان مسحا مسحتا إلى الكعبين، لأن المسح على ظهر القدم «والكعبان» هاهنا: الظاهران لأن الغسل لا يدخل إلى الداخلين.
«وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا» (٧) والواحد والإثنين والجميع فى الذكر والأنثى لفظه واحد: هو جنب، وهى جنب، وهما جنب، وهم جنب، وهنّ جنب.
«أَوْ عَلى سَفَرٍ» (٦) أو فى سفر.
«أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ» (٦) كناية عن إظهار لفظ قضاء الحاجة فى البطن، وكذلك قوله ﵎ «أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ» كناية عن الغشيان «فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا» (٦) أي تعمدوا صعيدا، أي وجه الأرض، طيبا أي طاهرا.

(١) «أرجلكم» قرأ ابن عامر والكسائي وحفص بنصب اللام، والباقون بفتحها (الدان ٩٨)

1 / 155