98

Majani Adab

مجاني الأدب في حدائق العرب

Daabacaha

مطبعة الآباء اليسوعيين

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

ويرشدهم على الأعمال ويقاسمهم. فسرت إليه فبرني وكساني وأقمت عنده ثلاثة أيام. وله جماعة يصيرون إليه بالزلات فيأخذ النصف ويعطيهم النصف. فوجهني معهم في اليوم الرابع فحصلت في وليمة فأكلت وأزللت معي شيئًا كثيرًا. وجئته به فأخذ النصف وأعطاني النصف فبعت ما وقع لي بدراهم. فلم أزل على هذه الحالة أيامًا. ثم دخلت يومًا عرس جليل فأكلت وخرجت بزلة حسنة. فلقيني إنسان فاشتراها بدينار فأخذته وكتمته وكتمت أمرها. فدعا جماعة من الطفيليين فقال: إن هذا البغدادي قد خان. فظن إني لا أعلم ما فعل. فاصفعوه وعرفوه ما كتمنا. فأجلسوني شئت أم أبيت وما زالوا يصفعوني واحدًا بعد واحد. فيصفعني الأول منهم ويشم يدي ويقول: أكل مضيرة. ويصفعني الآخر ويشم يدي ويقول: أكل كذا. ويصفعني الآخر. حتى ذكروا كل شيء أكلته ما غلطوا بشيء منه. ثم صفعني شيخ منهم صفعة عظيمة وقال: باع الزلة بدينار. وصفعني آخر وقال: هات الدينار. فدفعته إليه وجردني من الثياب التي أعطانيها وقال: أخرج يا خائن في غير حفظ الله. فخرجت إلى بغداد وحلفت أن لا أقيم ببلد فيه طفيلية يعلمون الغيب.
كرم معن بن زائدة
٢٥٨ حكي في أخبار معن بن زائدة أن رجلًا قال له: احملني

1 / 104