93

Majani Adab

مجاني الأدب في حدائق العرب

Daabacaha

مطبعة الآباء اليسوعيين

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

يدعون إليها فلحقت بهم. فضحك المأمون وقال: أو قد بلغ من شؤم التطفل أن يحل بصاحبه هذا المحل. لقد سلم هذا الجاهل من القتل ولكن يؤدب حتى لا يعود إلى مثلها (للاتليدي)
اللصان والحمار
٢٤٤ قيل إن لصين سرقا حمارًا ومضى أحدهما ليبيعه. فقابله رجل معه طبق فيه سمك فقال له: أتبيع هذا الحمار. قال: نعم. قال له: أمسك هذا الطبق حتى أركبه وأجربه فإن أعجبني اشتريته بثمن يعجبك. فأمسك اللص الطبق وركب الرجل الحمار يردده ويجربه ذهابًا وإيابًا حتى ابتعد عن اللص كثيرًا. فدخل بعض الأزقة ومازال يقطع به من زقاق إلى آخر حتى اختفى عنه بالكلية. فأخذت اللص الحيرة من ذلك وعرف أخيرًا أنها حيلة عليه. فرجع بالطبق فالتقاه رفيقه فقال: ما فعلت بالحمار هل بعته. قال: نعم. قال: بكم. قال برأس ماله وهذا الطبق ربح. فقال متمثلًا: ولكم من سعى ليصطاد فاصطيد ولم يلق غير خفي حنين
القاضي والتاجر
٢٤٥ كان القاضي ابن حديد ناظر الديوان بالإسكندرية وقاضيها. فبينما هو جالس في الديوان أحضر الترجمان بعض تجار الفرنج الواصلين ولحيته محلوقة وشواربه سالمة. وكان ابن حديد له لحية طويلة وشواربه خفيفة لا تكاد أن تتبين

1 / 99