80

Majani Adab

مجاني الأدب في حدائق العرب

Daabacaha

مطبعة الآباء اليسوعيين

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

إليه ويعتقدون أنه يريهم كيف أخذ الكيس من الخرج. وإذا به قد جرى ورمى نفسه في بركة. فصاح الوالي على حاشيته وقال: ألحقوه وانزلوا خلفه. فما نزعوا ثيابهم ونزلوا في الدرج حتى كان الشاطر مضى إلى حال سبيله وفتشوا عليه فلم يجدوه. وذلك لأن أزقة الإسكندرية كلها تنفذ إلى بعضها. ورجع الناس ولم يحصلوا الشاطر. فقال الوالي للجندي: لم يبق لك عند الناس حق لأنك عرفت غريمك وتسلمت مالك وما حفظته. فقام الجندي وقد ضاع ماله وخلصت الناس من أيدي الجندي والوالي (ألف ليلة وليلة) المأمون والصائغ ٢١٨ حدث سليمان الوراق قال: ما رأيت أعظم حلمًا من المأمون. دخلت عليه يومًا وفي يده فص مستطيل من ياقوت أحمر له شعاع قد أضاء له المجلس وهو يقلبه بيده ويستحسنه. ثم دعا برجل صائغ وقال له: اصنع بهذا الفص كذا وكذا وأحلل فيه كذا وكذا. وعرفه كيف يعمل به. فأخذه الصائغ وانصرف. ثم عدت إلى المأمون بعد ثلاث فتذكره فاستدعى بالصائغ. فأتي به وهو يرعد وقد انتقع لونه. فقال المأمون: ما فعلت بالفص. فتلجلج الرجل ولم ينطق بكلام. ففهم المأمون بالفراسة أنه حصل فيه خلل. فولى وجهه عنه حتى

1 / 86