256

Majani Adab

مجاني الأدب في حدائق العرب

Daabacaha

مطبعة الآباء اليسوعيين

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

أبيه داود فبكى عليه وحزن طويلًا. واستألف الأسباط ورضي عنهم ورضوا عنه. ثم عهد عند تمام أربعين سنة من دولته لابنه سليمان. ومسحه ناثان النبي وصادوق الحبر مسحة التقديس (لابن خلدون)
ملك سليمان بن داود
٤٨٠ ولي الملك سليمان وهو ابن اثنتي عشرة سنة. وعند ذلك أوحى الله إليه في المنام وقال له: سلني ما أحببت حتى أعطيكه. فقال سليمان: يا ربي قوتي تعجز عن التدبير ولا علم لي بالقضاء بين شعبك فامنحني قلبًا فهمًا وعقلًا رزينًا. فقال له: سأعطيك ما لم يكن لأحد من الملوك. وإن سلكت سبيلي أطلت عمرك ولا أزيل الملك عن بنيك. فأصبح سليمان مسرورًا وجلس على كرسي الملك. فأتته امرأتان تختصمان إليه في صبي تدعي كل واحدة منهما أنه ولدها. فقال سليمان لسيافه: اقطع الصبي بنصفين وأعط لكل واحدة نصفه. فقالت الواحدة: نعم حتى لا يكون لي ولا لها. وقالت الأخرى: ادفعه إليها أيها الملك ولا تقتله. فعلم سليمان أنه ابنها فدفعه إليها. فرأى بنو إسرائيل ذلك وتحققوا أن الله قد آتى سليمان حكمة وعلمًا. وخضع الملوك له وهادنوه. . . وفي رابع سنة لملكه شرع في بنيان بيت المقدس وهو المعروف بالمسجد الأقصى في جبل الأموريين في أندر أران اليبوسي وطوله ستون ذراعًا وعرضه عشرون ذراعًا وعلوه ثلاثون ذراعًا. وتممه في سبع

1 / 262