159

Majallat Tankit

مجلة التنكيت والتبكيت

Daabacaha

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

- ١٢٣ -
اعلان
لحضرات المشتركين
حيث اننا متغيبون بالارياف لتبديل لهوآء فاعتماد التحصيلات بالاسكندرية والمخاطبات الوقتية على امضاء وكيل الادارة حضرة حسنين افندي دويب فما كان ممضيًا منه محكمه حكم الممضي منا ولاعتماد توكيله اعلنا هذا اما التحرير فانه موكول لقلمنا سواء كنا بالاسكندرية او غيرها
تهذيب البنات من الواجبات
(تابع لما قبله)
بما انا في هذه الحالة واذا بالدياية ارسلوا لي ورق الحساب فتحققت ان بيتي خرب وتجارتي بارت فخرجت هائمًا على وجهي مترقبًا اشهار افلاسي حتى وجدت نفسي في هذا المكان الذي رأيتني فيه وهذه حكايتي فانظر ماذا ترى اني اراك من الناصحين
قال الراوي فما فرغ هذا المسكين من حكايته حتى رأيت شخصًا مسرعًا في سيره يؤم نادينا فلما بلغنا سلم وجلس لايتكلم فقلت في نفسي اراه واقعًا في مشكل كصاحبنا ثم سالته عن حاله فقال اعلم ايها الانسان اني كنت خياطًا ايام كانت هذه الصناعة رائجة في بلادها وكنت في نعمة بالنسبة لاشغالي ولا يخفاك مآل اليه امر هذه الصناعة من الكساد بعدم استعمال الملابس الوطنية حتى عدمت بالكلية وعدم معها كار العقادين والقصيبة والكوا والفرا وغير ذلك مما كانت تدعو اليه الخياطة فلحق بالخياطين من الفقر والفاقة مالايحتاج لدليل حتى اشتغل بعضهم في التراب وبعضهم في الحدادة وبعضهم لايجد القوت فلما رأيت الامر كذلك وصرت لااقدر على دفع اجرة الدكان تركته وصرت حائرًا لاادري ماذا اصنع لعدم معرفتي غير صناعتي
فلما رأت زوجتي اني قصرت فيما يلزم لبيتي فضلًا عن طلباتها الخصوصية التي قيدتنا بها العادات الذميمة صارت تعنفني وتقابلني بما اكره فكنت الاطفها انتظارًا للفرج ومع ذلك لم تزدد الا نفورًا وصرحت بالشتم والعيب وطلبت طلاقها بعد طول عشرتها فلما لم اجد بدًا من التخلص من شرها طلقتها والله يعلم اني كاره للطلاق واهله وظننت اني استرحت من اذاها واخذت ابحث على سبب اتعيش منه فلم اشعر الا ورسول المحكمة الشريفة اخذ بيدي واوقفنا في مجلس الشرع المنيف فسئلت عن الطلاق وكيفيته وبعدها قرر على الفرض والزمت بدفع النفقة ومؤخر الصداق فطلبت مهلة اتبصر فيها واتدارك المطلوب مني فتراني حايرًا في امري لا ادري ماذا اصنع ولما رأيتكم جلوسًا هنا وقد توسمت فيكم الخير والصلاح حثت اليكم قاصدًا وقصصت عليكم

1 / 157