وفي كربلاء مستشفى عسكري ودار حكومة (سراي) وثكنة للجند وصيدلية وحمامات كثيرة، ودار برق وبريد وبلدية وقيسريات عديدة. وفيها قنصلية إنكليزية والوكيل مسلم
واغلب رعية الإنكليز من الهنود وفيها قنصل روسي وهو مسلم أيضًا من كوة قاف (قوقاس) وهيئة كربلا الجديدة ترتقي إلى مدحت باشا الشهير. ويبلغ سكانها نحو ١٠٥. ٠٠٠ نسمة، منها ٢٥٠ ألفًا من العثمانيين، و٦٠ ألفًا من الإيرانيين وبعض الأجانب المختلفى العناصر و٢٠ ألفًا من الزوار والغرباء الوافدين إليها من الديار البعيدة. وليس فيها نصارى لكن فيها عدد من اليهود.
أما هواء كربلاء فمعتدل في الشتاء وردى في الصيف لرطوبته وأما في سائر أيام السنة فيشبه هواء سائر مدن العراق بدون فرق يعتد به.
والذي يجلب المسلمين إلى كربلاء هو زيارة قبر الحسين ابن بنت رسول المسلمين وقبور جماعة من شهداء آل البيت والحسين مدفون في جامع فاخر حسن البناء فيه ثلاث مآذن وقبتان كلها مبنية بالآجر القاشاني ومغشاة بصفيحة من الذهب الإبريز. وهناك أيضًا ساعتان كبيرتان دقاقتان وكل ساعة مبنية على برج شاهق.
وفي كربلاء جامع آخر لا يقل عن السابق حسنا في البناء وهو جامع العباس وفيه أيضًا مئذنتان. وقبتان وساعتان كبيرتان على الصورة المتقدم ذكرها ووصفها.
وفي هذه المدينة قسم قديم البناء والطرز ضيق الأزقة والشوارع