257

Majalis with Sheikh Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti

مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

يحتاج إلى مَنْ يُبَيِّنُ له وجه الجمع بين الآيات، وهو عالم أنْ لا تعارض بينها ﴿وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]، فيرشده مثلًا إلى أن عَرَصات القيامة مواقف، منها ما لشدَّة الهول فيه لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، وبعض هذه المواقف يُسأل بعض المجرمين فيه عن ذنوبهم للتبكيت والتقريع.
وأن الهُدى المنفي عنه ﷺ هو الهُدى الخاصُّ بالله تعالى، وهو التوفيق، يعطيه مَنْ شاء فضلًا، ويمنعهُ من شاء عدلًا، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
وأن الهُدى المثبَت له هو إبانة طريق الخير، وإبانة طريق الشَّرِّ، وقد فعل ﵊؛ لقد ترك طريق الخير ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. ولقد تتبَّع الشَّيخُ في هذا الكتاب سورَ القرآن سورةً سورة،؛ مبينًا وجه الجَمْع بين ذلك النوع من الآيات بيانًا شافيًا يَثْلَجُ له صدرُ طالب العلم، ولقد جادَتْ قريحتي آنذاك -ولستُ بشاعر- بأبياتٍ من الكامل قَرَّظْتُ بها هذا الكتاب، وهي هذه:
درٌّ تَناثَرَ يَهْتَدي الأَعْمى بِهِ ... دَفْعُ الإِيهامِ عن الهُدَى وكتابِهِ
عِقْدٌ تَنظَّمَ من أَوابدِ جَوْهَرٍ ... جَمَعَتْ جميعَ شَوارِدِ المتَشابِهِ

1 / 259