وَالْمُؤْمِنُونَ ...؟ [البقرة: ٢٨٥] إلى آخرها نزلت هذه الآية ليلة الإسراء بقاب قوسين لما انتهى إلى سدرة المنتهي.
وأما ما نزل بين السماء والأرض فأربع آيات فقط في الصافات؟ومنا وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ...؟ الآيات الثلاث [الصافات: ١٦٤ - ١٦٦]، وواحدة في الزخرف؟وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا ...؟ الآية [الزخرف: ٤٥] .
وأما ما نزل تحت الأرض هو في الغار فسورة المرسلات كما في الصحيح عن ابن مسعود.
وأما الصيفي والشتائي فمن أمثلتها آية الكلالة قال الواحدي: أنزل الله في الكلالة آيتين أحدهما في الشتاء، وهي أول النساء، والأخرى في الصيف، وهي التي في آخرها.
وأما الفراشي فمن أمثلته؟وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ؟ [المائدة: ٦٧]، وآية الثلاثة الذين خلفوا في الأرض (١) .
وأما النومي فمن أمثلته سورة الكوثر فقد روى مسلم عن أنس قال: بينما رسول الله ﷺ بين أظهرنا إذا غفي إغفأة، ثم رفع رأسه متبسمًا فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: أنزل على آنفًا سورة فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ ...؟ إلى آخرها.
ومن القرآن ما أنزل مرتين تعظيمًا لشأنه وخوفًا من نسيانه فمن ذلك آية الروح، ومنه قوله تعالى؟وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ؟ [هود: ١١٤]، وذكر قوم منهم الفاتحة وسورة سبحان.
وقيل: منه قوله تعالى؟قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ؟ [الإخلاص: ١] فإنها نزلت جوابًا للمشركين بمكة ونزلت بأهل الكتاب بالمدينة.
ومن القرآن ما نزل آيات مفرقة وهو غالب القرآن ومنه ما نزل جمعًا أي: السورة بكمالها من غير تفريق آياتها كسورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين نزلتا معًا والمرسلات والأنعام من القرآن ما نزل مفردًا على يد جبريل فقط.
ومنه ما نزل مشيعًا أي: معه ملائكة كثيرون كسورة الأنعام نزلت ومعها سبعون