Majalis Wacziyya
المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري
Baare
أحمد فتحي عبد الرحمن
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
Noocyada
(١) المنصور العباسي هو: عبد الله بن محمد بن علي بن العباس، أبو جعفر، المنصور: ثاني خلفاء بني العباس، هو أول من عني بالعلوم من ملوك العرب، كان عارفًا بالفقه والأدب، مقدمًا في الفلسفة والفلك، محبًا للعلماء، ولد في الحميمة من أرض الشراة قرب معان سنة: ٩٥هـ، وولي الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح سنة ١٣٦هـ، وهو باني مدينة «بغداد» أمر بتخطيطها سنة ١٤٥هـ، وجعلها دار ملكه بدلا من «الهاشمية» التي بناها السفاح، ومن آثاره مدينة «المصيصة» و«الرافقة» بالرقة، وزيادة في المسجد الحرام، وفي أيامه شرع العرب يطلبون علوم اليونانيين والفرس، وعمل أول أسطرلاب في الإسلام، صنعه محمد بن إبراهيم الفزاري، وكان بعيدًا عن اللهو والعبث، كثير الجد والتفكير، وله تواقيع غاية في البلاغة، وهو والد الخلفاء العباسيين جميعًا، وكان أفحلهم شجاعة وحزمًا إلا أنه قتل خلقًا كثيرًا حتى استقام ملكه، توفي ببئر ميمون من أرض مكة محرمًا بالحج، ودفن في الحجون بمكة سنة: ١٥٨هـ، ومدة خلافته ٢٢ عامًا، يؤخذ عليه قتله لأبي مسلم الخراساني سنة ١٣٧هـ، ومعذرته أنه لما ولي الخلافة دعاه إليه، فامتنع في خراسان، فألح في طلبه، فجاءه، فخاف شره، فقتله في المدائن، وكان المنصور أسمر نحيفًا طويل القامة خفيف العارضين معرق الوجه، رحب اللحية يخضب بالسواد، عريض الجبهة، كأن عينيه لسانان ناطقان، تخالطه أبهة الملوك بزي النساك " أمه بربرية تدعى سلامة. وكان نقش خاتمه «الله ثقة عبد الله وبه يؤمن» .
1 / 209