قال السهيلي في الروض: لأنها علمت بفهمها أن الله لا يرد ﵇ كما يرد على المخلوقين.
وفي رواية: قال جبريل: «يا محمد هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ ﵍ من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب» (١) والقصب: اللؤلؤ المجوف، والصخب: الصياح، والنصب: التعب.
والحكمة في كون البيت من قصب أنها أجازت قصب السبق إلى الإيمان فإنها أول من آمن من النساء بل أول من آمن مطلقًا على قول.
ومن فضائلها: ما روي عن عائشة ﵂ قالت: كان ﷺ إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ثناءه عليها والاستغفار لها، فذكرها ذات يوم فأدركتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن، فرأيته غضب غضبًا شديدًا فندمت وقلت: اللهم إن