Majalis Sultan Ghuri
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
Noocyada
والعجمة ظاهرة في كتابته حتى اسم الكتاب؛ فقد سماه «نفايس مجالس السلطانية في حقائق أسرار القرآنية»، فحذف اللام من المجالس والأسرار.
والنسخة التي بأيدينا هي النسخة التي كتبت للسلطان وأهديت إليه.
وقد جعل المؤلف كتابه في مقدمة وعشر روضات، والمقدمة قصيرة تتضمن كلام بعض السلاطين ومنهم الغوري، والروضات العشر يذكر في كل واحدة منها مجالس السلطان في شهر، وكانت المجالس تجتمع في كل أسبوع مرة أو اثنتين أو ثلاثا.
وأولها مجالس رمضان سنة عشر وتسعمائة، وأول مجلس منها يوم الخميس الثالث والعشرين من الشهر، وآخرها مجالس رجب، فهي عشر روضات في أحد عشر شهرا؛ لأن السلطان لم يجلس في شهر ذي القعدة؛ لوفاة ولده محمد.
والمؤلف يصف كل مجلس وتاريخه ومدته، ويذكر الإمام الذي يحضر المجلس وكبار الحاضرين، ثم يذكر المسائل التي طرحت للبحث في المجلس.
يبدأ السلطان أكثر الأحيان بسؤال يجيب عنه أحد الحاضرين فيرتضي السلطان جوابه أو يناقشه، وأحيانا يبدأ أحد الحاضرين الكلام، وأكثر المسائل دينية وبعضها تاريخية ومنها ألغاز في موضوعات شتى، وقصص عن الملوك وغيرهم.
وأحيانا يصف محافل السلطان، يصف، مثلا، إحياء السلطان المولد النبوي، ويذكر طوائف الناس الذين اجتمعوا، وما فعلوا في هذا المحفل، ويبين كيف جلس السلطان ليلا، وكيف يتقدم إليه كبار الدولة وينشد كل منهم شعرا في مدحه، وكيف يقابلهم السلطان، وقد ذكر أن الخليفة يعقوب المستمسك بالله خليفة مصر تقدم «وباس الأرض كفرض العين وعين الفرض»، وأنشده:
إن الخلافة ثوب قد خصصت به
إذا لبست فلم يفضل ولم يعز
ما أودع الله في أحداقنا بصرا
Bog aan la aqoon