============================================================
المطلب الثاني) التجسيم عند أهل الحديث والغلاة من الشيعة وجسم الإنسان وهكذا. .، فإن جسم الله - والعياذ بالله - لا يماثل جسم المخلوقين، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ورووا: عن خالد بن معدان (1)، أنه كان يقول: "إن الرخمن سبحانه وتعالى ليثقل على حملة العرش من أول النهار إذا قام المشركون حتى إذا قام المسبحون خفف عن حملة العرش"(2).
ورووا: عن عكرمة(3) في تفسير قوله تعالى: { التمكهء منفط رأبه*) [المزمل /18]. قال: مثقلة به"(2).
13- وأنه تعالى عن قولهم يلامس خلقه: حيث رووا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أتاني رئي في أخسن صورة، فوضع كفيه بين كتفي فوجذت بردها بين تذتي..."(5).
(1) هو خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي، أبو عبد الله، تابعي. أصله من اليمن، وإقامته في حمص بالشام وكان يتولى شرطة يزيد بن معاوية. انظر ترجمته: الصفدي، الوافي بالوفيات .(159/13 (2) عبد الله بن أحمد، السنة (ص/455).
(3) عكرمة كان يرى رأي الخوارج، والخوارج لا يقولون بهذا التجسيم!!
(4) رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (ص/457).
(5) حديث باطل موضوع، أورده الحافظ ابن الجوزي في "العلل المتناهية فيي الأحاديث الواهية" (34/1) وقال عقبه: "أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة، قال الدارقطني: كل أسانيده مضطربة ليس فيها صحيح". رواه أحمد في مسنده (368/1) (رقم/3484) تعليق الشيخ شعيب الأرناؤوط: "إسناده ضعيف (...)، وقال البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص/ 300): "وقد روي من أوجه أخر، وكلها ضعيف". ثم ذكر الشيخ شعيب الأرناؤوط أحاديث أخرى في الباب عن عدد من الصحابة وعللها، ثم قال: "فهذه الأحاديث كلها تدور على الضعفاء والمجاهيل".
وقد أجاد وأفاد حفظه الله تعالى
Bogga 87