============================================================
175 مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية/ النص المحقق كبده على نيران الأشواق فوجد ريحها صدر النبي اصلى الله عليه وسلم)، فقال: "إني لآجد نفس الرحمن من قبل اليمن"(1).
يا عجبا، من أين لكبد أويس رائحة حتى يجد ريحها صدر النبي؟! لكن قلوب الأنبياء رياحين الإيمان، فإذا هاجت وجدثها أرواح الصديقين فاستاقوا: "الأرواح أجناد مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"(2).
لما خرج قميص يوسف من مصر، قال يعقوب في الحال: *إنى لأچذ ريح يوشف (يوسف/94]، فصدر التبى وجد ريح أوئس من اليمن، كما وجد يعقوب ريح يوسف من مصر، وإن كان صدر النبي بالمدينة ويعقوب بكنعان.
أريد لقاءه فإذا التقينا تكالمت الضمائر في الصدور 9 آمور ليس يغرفها سوانا يحار لفهمها نظر الخبير سر بسر، وإضمار بإضمار، يا أوئس ما الذي آخرك عنا؟ فقال: انشغالي ببر الوالدة -(38/1) (رقم /266) وغيرهما: عن عمر بن الخطاب، قال: إني سمعت رشول الله يقول: "إن خير التابعين رجل يقال له: أونش، وله والدة، وكان به بياض، قمروه فليشتغفز لكم".
و استشهد يوم صفين وهو يقاتل مع سيدنا علي بن أبي طالب الفثة الباغية، روى الحاكم في مستدركه (455/3) (رقم /5716) بسنده عن يخيى بن معين يقول: "قتل أويش القرفي بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يؤم صفين".
(1) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 71) (رقم/1990)، والطبراني في "المعجم الكبير" (52/7) (رقم/6358)، والبزار في مسنده (9/ 150) (رقم/3702)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (391/2) (رقم/968)، وأورده الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في "السلسلة الصحيحة(1099/7) (رقم/3367).
(2) رواه البخاري في صحيحه (133/4) (رقم/3336) تعليقا، ومسلم في صحيحه (4/ 2031) (رقم/2638)، وابن حبان في صحيحه (260/14) (رقم/6168)، وأبو داود في سننه (260/4) (رقم/4834)، والطبراني في الكبير (2/ 263) (رقم /2169) وفي الأوسط (160/2) (رقم/1577)، والحاكم في المستدرك (4/ 466) وغيرهم.
Bogga 175