Majalis Fi Mutashabih

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
136

============================================================

المبحث الثاني (المحكم والمتشابه في القرآن العظيم قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت/852ه) في تفسير هذا الحديث: لاونسبة الضحك والتعجب إلى الله مجازية والمراد بهما الرضا بصنيعهما"(1).

وقال في موضع آخر: "قال الخطابي: الضحك الذي يعتري البشر عندما يستخفهم الفرح أو الطرب غير جائز على الله تعالى، وإنما هذا مثل ضرب لهذا الصنيع الذي يحل محل الإعجاب عند البشر فإذا رأوه أضحكهم، ومعناه: الاخبار عن رضا الله بفعل أحدهما وقبوله للآخر ومجازاتهما على صنيعهما بالجنة مع اختلاف حاليهما. قال: وقد تأول البخاري الضحك في موضع آخر على معنى الرحمة وهو قريب وتأويله على معنى الرضا أقرب"(2).

ت- وقد أول الإمام البخاري أيضا قول الله تعالى: {*اخذ يناصيلها} [هود/56]، فقال: "أي في ملكه وسلطانه"(3).

*تأويل الإمام الحافظ الترمذي (ت/279ه) صاحب "السنن": أ- قال الإمام الحافظ الترمذي بعد روايته حديث: "يأتي القرآن وأفله الذين يغملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران...": "ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم أنه يجيء ثواب قراءته، كذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبه هذا من الأحاديث أنه يجيء ثواب قراءة القرآن"(2).

ب - وقال أيضا بعد أن روى حديث الرؤية الطويل الذي فيه لفظة: "فيعرفهم نفسه": "ومعنى قؤله في الحديث: "فيعرفهم نفسه" يعني يتجلى لهم"(5).

(1) العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري (7/ 120) .

(2) المصدر السابق، (40/6) (3) البخاري، صحيح البخاري (6/ 73) (رقم /4684).

(4) الترمذي، سنن الترمذي (160/5) (رقم /2883).

5) الترمذي، المصدر السابق (4/ 292) (رقم/2557).

Bogga 136