============================================================
المبحث الثاني (المحكم والمتشابه في القرآن العظيم العالمين؟! قال استشقاك عبدي فلان فلم تشقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي".
فظاهر الحديث أن الله نفسه هو الذي جاع وهو الذي مرض وهذا غير مراد قطعا، ففسر الحديث بنفس الحديث (...)، فلا يقال: إن صرف ظاهر اللفظ الأول إلى هذا المعنى الثاني تأويل مذموم"(1).
الحديث الرابع:
عن اين عباس ن، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضع يده على كتفي، ثم قال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"(2).
قال الحافظ المفسر ابن الجوزي الحنبلي: "وكيف يمكن آن يقال: إن السلف ما استعملوا التاويل، وقد ورد في "الصحيح" عن سيد الكونين صلى الله عليه وسلم آنه قدم له ابن عباس وضوءه، فقال: لمن فعل هذا؟" فقال: قلث: أنايا رسول الله، فقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" . فلا يخلو إما أن يكون الرسول أراد أن يدعو له أو عليه، فلا بد أن تقول: أراد الدعاء له لا دعاء عليه، ولو كان التأويل محظورا لكان هذا دعاء عليه لا له. ثم أقول: لا يخلو، إما أن تقول: إن دعاء الرسول ليس مستجابا فليس بصحيح، وإن قلت: إنه مشتجاب فقد تركت مذهبك، وبطل قولك: إنهم ما كانوا يقولون بالتأويل، وكيف والله يقول: وما يعلم تأويله" إلا الله والرسخون فى العلو}، وقال: الم (البقرة/1] أنا الله أعلم، و{ كهيعص [مريم/1]، الكاف من كافي، والهاء من هادي، (1) ابن عثيمين، مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (168/1).
(2) رواه ابن آبي شيبة (383/6) (رقم/32223)، وإسحاق بن راهويه (230/4) (2038)، والبزار في مسنده (11/ 282) (رقم/5075)، وأحمد في مسنده (266/1) (رقم/2397) تعليق شعيب الأرناؤوط: "إسناده قوي على شرط مسلم"، والطبراني في الكبير (263/10) (رقم/10614) وفي الأوسط (112/2) (رقم/ 1422) وفي الصغير (327/1) (رقم/542)، والحاكم في المستدرك (215/3) (رقم/6280) وصححه ووافقه الذهبي، والآجري في "الشريعة" (5/ 2266) (رقم/1748)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (287/1) (رقم/380)، وأصل هذا الحديث في "اصحيح البخاري"(41/1) (رقم/143).
Bogga 122