8- ثم وليها القاضي الإمام كمال الدين أبو العباس أحمد ابن شيخ المالكية كمال الدين أبي بكر محمد بن أحمد الشريشي، مولده سنجار في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وست مئة، وسمع من النجيب عبد اللطيف وخلق، توفي خارجا إلى الحج بمنزلة الحسامي ليلة الاثنين سلخ شوال سنة ثمان عشرة وسبع مئة، ودفن من الغد بالمنزلة المذكورة إلى جانب الطريق.
9- ثم وليها أحق الناس بها وأولاهم، شيخ الحفاظ وأعلاهم، الإمام الحجة القدوة شيخ المحدثين، جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن علي بن أبي الزهر الحلبي ثم المزي، فباشرها يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة سبع عشرة وسبع مئة، ولم يحضر عنده من الأعيان إلا القليل، واستمرت بيده نحوا من خمس وعشرين سنة، إلى أن توفي على حالته الرضية من سلامة في دينه، وتواضع وفراغ عن الرئاسة وقناعة، وحسن سمت وقلة كلام وكثرة احتمال، رحمه الله، كانت وفاته سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة ودفن بمقبرة الصوفية جوار قبر ابن تيمية.
Bogga 48