============================================================
المجالى العؤيدية وقوله :: ولا يدخلون الجنة حدى يلج الجمل فى سم الخياط (1)، والجدة مشتقة من الجنين والاجتذان والجن فى ظاهر اللفظ وكل ذلك في حكم الغطاء، ومحدود فى حد الخفاء . والتعارف من حال الجدة أنها البستان ، يوجد فيها من الثمرات الالوان . والجنة جدتان : إحداهما بالقوة والأخرى بالفعل . ومعنى قولنا : إحداهما بالقوة والأخرى بالفعل مثاله أن النطفة البشرية إنسان بالقوة دون الفعل ، تصير إلى الفط مهما استقرت فى قرارها العكين ، وأسعدتها العؤثرات بأعر الله سبحانه على قام البلوغ والتكوين ، فتصير باذن الله إنسانا كاملا ، ليعترف العستبصر بعظيم قدرته، فيقول :: ريذا ما خلقت هذا باطلا (2):.
وكذلك نقول إن دعوة الأئمة من آل محمد جنة بالقوة ، تؤدى إلى الجنة بالفعل ، عرضها كعرض السماء والآرض ، فمن لم يثبت له وجود فى دعوة الأئمة من ال محمد لم يثبت له فى دار ثواب الله تعالى وجود ، كما أن من لع يثبت ل فى وجود فى أصلاب الآباء وبطون الأمهات لم يصح له وجود فى الدنيا دار الحيا والعمات . فقوله سبحانه :" ولا يدخلون الجذة : إشارة إلى ما ذكرناه م وقوله : "حتى يلج الجمل فى سم الخباط ، فالجمل فى موجب التريعة جاء فيه العدح طورا، والذم طورا . فأما المدح فله مواضع معروفة ، تقطع عن الغرض اذا أقضنا فيه ، وأخذنا فى نشر مطاويه . وأما الذم فقول رسول الله لا يصلى (1) سورة الأعراف40 .
(2) سورة آل عمران 191 .
Bogga 85