============================================================
المجالس العؤيدية ورف وجهه عن النظر لاخرته قال السائل (1) : فما معنى زيارته للمقاير، وليس هو يزورها إنما يؤخذ إليها كرها كما قلت؟ قال العالم : ياحبيبى. هذا المأخوذ إلى المقابر ، أليس ذلك عن ادث يحدث به يسمى العوت، فيجعل حركاته سكنات؟ قال السائل : نعم .قال العالم: أليس يغسل فيقى عليه أثواب لا عهد له بها؟ قال السائل: نعم قال العالم : اليي يدفن بعد ذلك فى القبر قال السائل : نعم . قال العالم : فما الذى يصنع القبربه قال السائل: يأكل محاسنه ، ويمحومعالمه، ويفرق جمعه . قال العالع افيحجز بيلك وبين هذا الأمر المهول حاجز إن أردت أن تحجز عنه ؟ قال السائل : الهم لا. قال العالم : فهلا تواقع الموت اختيارا قبل أن يواقعك اضطرارا بأن يميت الفس اللشهوانية عنك . فتجعل حركاتها سكنات ، وتأتى العوت من قبل أن تراء وهو اليك آت، فتكون ميتا باختيارك، وهلا تغسل من سوء أعراض الدنيا عرضك بماء جعله الله تعلى ظهورا من الشك والشرك أمن غسل عن ممات ، تكون مغسولا باختيارك، وهلا تلبس لباس التقوى تحت طمرين توارى جسمى، لتكون مكفنا باختيارك وهلا تسلع نفسك إسلام العيت إلى قبره، والقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران ، لتكون مقبرا باختيارك . والروضة ولى من الأولياء، والحفرة عدو من الأعداء ، فكذلك تسلم نقسك إلى ولى من أوليائه، يقطع من الدنيا بالرخيب فى الآخرة أوصالك، ويبت من حبالها حبالك، فلا يبقى عليك سمة من معالم الدنيا إلامماها، ولاعلاقة بيدك وبينها إلا قطعها، ورجعلك زرعا يزكوللآخرة (1) أى المفسر.
Bogga 58