============================================================
المجالس المؤيدية معشر المؤمنين . فجر الله لكم ينبوع العلوم ، وفهمكم معدى قوله : :فلا أقسع يمواقع النجوم: . إن أحد دعاة أنمتكم وقف فى حلقة بعض القصاص وهو يفسر قوله سبحانه :: فلا أفسم بمواقع النجوم ، وانه لقسم لو تعلمون عظيم (1)، ويعد (2) فضائل النجوم بكونها زينة السماء ومصابيحها، ورجوم الشياطين به واستحققها من الحق سبحانه أن يقسم بها، مما صدر اللفظ به : فلا أقسم العغنى : أقسم، قال العالع (2) : تقسيرك هذا حظ العام . فأين حظ الخاص ؟ قال صاحب الواية : فانقطع المتكلم وقال : عسى أن عندك منه ما تفيدنا إياه . قال (4) : نعم إن اعتنقت عهد الولاية ، وعدلت عن أصحاب الغواية ، ودخلت باب حطة ساجدا ، وصرت لحزب الباطل منافيا مباعدا . فأجايه إلى ذلك .
قال : اعلم يا أخى أن التجوم مصابيح تنير بها مسافة ما بين هذه السماء العليا إلى هذه الأرض السفلى ، وما لنورها إلى ما فوق السماء مرتقى ، ولا إلى ما حت الأرض منتهى . فأين أتت من المصابيح التى أعريت عن فضيلة إمامها ورتيسها سورة ، والنجم إذا هوى، حيث قال العلى الأعلى : : ثم دنا فتدلى ، فكان (1) سورة الواقعة 76،75.
(2) المقصود العفصر.
(3) العراد هذا أحد الدعاة .
(4) أى الفقيه الذى يمثل أحد الدعاة .
Bogga 52