============================================================
والأرض وما بينهما في الكفة الأخرى لكان ذلك أرجح ، وقلنا : ان ذلك ارا ينفيه ظاهر حكم المشاهدة ويثبته 11) باطن حكم العقل والبصيرة ، لكون هذه الكلمة جامعة حاصرة لجميع ما خلقه الله تعالى من (12 عالم القل والنفس وعالم الافلاك : وعالم الطبيعة ، وعالم الانسان ، على صغر حجمها ونزارة حروفها ، ومثلناها بالنطفة الي هي على قلتها و نزارتها حاصرة لأبنية الاشكال الظاهرة والباطنة من الصور الانسانية سمعا وبصرا ، وشمأ وفوقأ ، وجوارح وأعصاب وأعضاء ، حتى تنقسم ال النفس البسيطة ، والعقل الشريف الذي يحيط بالعوالم وما فيها احاطة خط الدائرة بالنقطة التي هي المركز .
ولما كان الأمر على هذه القضية ا اقتضى أن نتكلم فيها بفضل الخطاب، ونكشف عن وجه البرهان سبل (3) الحجاب ، فنقول ، بتوفيق الله تعالى ومعونته (4) : ان هذه الكلمة نفي في الأول ، واثبات في الآخر ، فالنفي في قولنا لا إله ، والاثبات في قولنا إلا الله ، وفي قل هو الله أحد التي مي سورة الاخلاص بعكس ذلك ، لكون الاثبات في الاول ، والنفي في الآخر . أما الاثبات فقوله : " قل هو الله أحد. .
الل الصمد " () وأما النفي فقوله : "لم. يليد ولم. يولد " ( الى آخر السورة.
ولهذا علة ان أخذنا في ايرادها قطعنا عن الغرض ، وسنذكرها في غير هذه النوبة إن شاء الله في الآجل ، فالنفي والإثبات من قول لا إله إلا (1) ويشبته : ونسبة في ق (2) من : سقطت في ق.
(2) سبل : ميل فيق : (4) معونت :مونه في3 () سورة:2-17112 (6) سورة :3/112.
Bogga 65