348

Majalisyada Muayyad

المجالس المؤيدية

Noocyada

============================================================

هو العلم الموهوم الفكري وهو معرفة الحدود العلوية، والاعداد، ومعرفة الأمثال الي أعيانها ليست بمرثية ولا محسوسة ، وإنما يدرك ذلك بالوهم والفكر . والثالث العلم المعتول ، وهر معرفة حقائق الأشياء ، ومعرفة عللها ، وابتداءها : وانتهاءها : وهذه المراتب الثلاث التي أولها كالرضاع للصبي الذي هو المستجيب كالعلم المحسوس في تعليمه ، والثاني التربية العقلانية ، والإفادة بالعلم والحكمة ، والثالث معرفة الآفاق والأنفس ، والمبدأ والمعاد ، والتوحيد ، و التجريد والتنزيه.

الشروط الي وضعت للداعي فهي بغاية القبرة والصلابة توجب عليه ان يجسد جميع الفضائل العلمية في الظاهر والباطن ، وان يكون مؤمنا بالدين الذي يبشر به بقوة ويقين واخلاص : وأن يكون معروف بالصبر والرأي والفطنة : والذكاء والعفة ، والمروءة والشجاعة ، والسخاء والتدبير ت والأدب والعدل ، لأنه سيكون طبيبا للأرواح : ومهندسا للعقول ، وخبيرا بانواع التربة ، ليعرف كيف يزرعها ببذور الحقيقة .

و أوجبوا أن يكون الداعي عارفا بعلم الهيئة ، خبيرا بالصور الجسدانية ، صاحب نسب ، وشرف ، وسخاء ، وفيأ للوعد ، يتطبع بطابع البيثات الي يختار لها ، يدرس بدقة آحوال المستجيب ، ليعرف الفرض من اجايته للدعوة ، لا يقدم محدود ولا يؤخر ، ولا يفيد ولا يستفيد ، إلات أمر حده الذي يكون له البسط والقبض ، ولا يكشف الأمر لمن لا يرتضيه ويختبره ، ويمتحته بصنوف الاختبارات والمحن ، ومنى اجتاز المستجيب هذه الأمور يؤخذ عليه العهد والميثاق : من هذه المنطلقات انبثقت الدعوة القاطمية بتتظيماتنها السرية العجيبة، ل تفعل وتبي صروح الدولة الفاطمية ، واستطاع الدعاة بفضل هذه الدقة

Bogga 4