============================================================
المجالس المؤيدية وأما قوله سبحانه : 8 وجعلنا له نورا يعشى به فى الناس 4(1)، وتفسيرهم ان الور هو القرآن على جهة العجاز ، فليس القرآن بسراج ولا شمعة ، فنحن نقول : إن القرآن هو النور الحقيقى الأبدى المستضاء به حيث لاتضيىء شمس ولا قمر ولا نجوم ، رإن جميع هذه الانوار العحسوسة الواقعة تحت الأعين مجاز لتصرفها وانقضائها وزوال سلطانها ، ونور القرآن تحقيق وتأييد وخلود ، وإنه لنور الآخرة ونحن اليوم نلحظ به ونعاين بعين عقولنا من معالع الآخرة فيه كمل عجيبة . هذا ونحن فى قبضة الجسم واسر الطبيعة ، فكيف إذا كشفت الحجاب ، وارتفعت هذه العلاثق والأسباب ، وصارت الدار والعملكة للقرآن وأهل القرآن ؟ فقد ثبت أنه النور على جهة التحقيق ، وأن الأنوار العحسوسة أنوار على العجاز والعجاز ما ينتهى ويفنى ، والحقيقة مالاينتهى ويبقى (1) سورة النعام 122.
Bogga 30