281

Majalisyada Muayyad

المجالس المؤيدية

Noocyada

============================================================

الجالس العؤيدية قال بعض الصادقين عليه السلام فى التوحيد : المستقر فى قوانين الحكمة أن الحسوسات سلع إلى الععقولات ، به يرتقى إليها، ومن جهته يقع شبه الاحتواء عليها.

ومعلوم آن العسافر بجسمه لا يزال يتمادى فى سفره مادام يصادف زادا ومحملاو هواء متوسطا معتدلا ، فإذا خرج من حد الاعتدال فى الهواء، وأعوزه ما يتماسك به من العذاء وقف به سفره ، وكان الأحوط من متقدمه متآخره لأن جسمه مركب من نقطة الاعتدال واذا رام أن يتجاوز به حده أشفى على والانحلال .

وكذلك العسافر بفكره ، يجب أن يكون له ما يقوم منه مقام الزاد من العسافر ، وأن يجد من أفاق الاعتدال ما يسرح فيه ، فإذا هوجاوزه هلك هلاك العسافر بجسعه إذا جاوزحد الاعتدال .وهذا باب يتعين على العسافر بفكره مراعاته ، كما يتعين على السافر بجسمه مراعاة مثله . ويعضده من الشرع قول النبى * : إياكم والتعمق، فان من هلك قبلكم هلك بالتعمق وإذاكانت النصبة ما ذكرناه ، معا بان فى العقل وضوح برهانه ، فقد علمنا ان العسافر بجسمه وإن أوغل فى السفر لا يكاد يذرع بقدمه من الأرض إلا أقل اجزائها ، لكون جسمه العشقوق من طينة الأرض أقل أجزائها ، ثم إنه إذا جاوز حد الاعتدال هلك . وكذلك العسافر بفكره فى الفضاء الفكرى ، لا يكاد يذرع بقدم فكره من سطح الأرض الفكرية - على تقريب اللفظ بحكم ضيق العبارة - إلا أقل اجزائها، لكون فكره المنبعث من الأرض الفكرية أثرا من آثارها ويمتلع أن يقال أقل اجزائها . ثم إنه إذا جاوز حد الاعتدال هلك هلاك العسافر بجسعه عند تجاوز خط

Bogga 281