228

Majalisyada Muayyad

المجالس المؤيدية

Noocyada

============================================================

المجالس العؤيدية وقوله : : من الصواعق حذر العوت والله يحيط بالكافرين : الصعق خروج الارواح عن الاجساد . فالوصى فى عصره والإمام فى عصره يدعو إلى لمانة القوة الشهوانية البهيمية ، ويهجنها وينزع بتابعته عنها كما يفعل الآباء والأمهات بأطقالهم فى نزع الأخلاق البهيمية عنهم ، وتعويضهم عنها الحياء والشمائل الإنسانية يوما فومأ وشيذا فشينا حتى يلحقوهم بخيار الناس ، تأدبا بأدابهم وأخذا لعداهجهم ، ولولا هذه الرياضة لكانوا لا يرشدون سعيا ، ولا يغادرون من التطبع بطباع البقر والحميدر شيذا . وعالى هذه القضية فإن الناس البلغاء من حيث الأجسان فإنما هم أطفال المام من حيث النفوس ، فهو يأخذهم فى رياضة آخرى ، نزاعا بهم عن الأخلاق السمانية ، وتأدبا بالآداب الروحانية ليتشبهوا بالملائكة الذين يصيرون إليهم عند الانتقال ، ليلحقوا بهم سيرة كسيرة وحالاكحال ، ولولاهم لصلوامع الأنعام . وما لوا دار السلام . وهذا أول حد الموت وخروج الروح الذى يحذره الكافرون ، فيإنما هممهم بالدنيا وزخرفها، وتصورهم فى نعيم الاخرة مثل تصورهم فى نعيم الدنيا وقدروى كثرمن العامة فى قوله سبحانه :: ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن لقوه ، فقد رأيتموه وأنتم تنظرون (1) ، أن هذه الآية نزلت فى على عليه السلام .

و ذلك أن كثيرا من صناديد الكفار كانوا يتمنون مقارعته ، ويشتهون منازلته ، ولما كشف لهم عله الهيجاء، وأمكنهم من مشاهدته اللقاء، ظهرت مساويهم ، فصاروا نادمين على أمانيهم ، فصح وقوع الكناية عنه بالموت .

(1) سورة آل عمران : 143.

72

Bogga 228