183

Majalisyada Muayyad

المجالس المؤيدية

Noocyada

============================================================

السجالس العويدية و نمن نشد ما تقدم بييان قوله جل وعظم فى شأن المنافقين: : واذا قيل لهم لاتفسدوا فى الارض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا أنهم هم المفسدون ، ولكن لا يشعرون (1)، والفساد فى الأرض أجناس كثيرة، فمنها قتل النفس المحرمة يغير حق، ومنها إخافة السبيل، ومنها أكل أموال اليتامى ظلما، إلى غير ذلك مما نهى الله سبخانه عنه، وحذرفى كتابه وسذة رسوله منه، ولكل من ذلك فى وجه الحكمة الباطنة نظائر محرمة ، كما حرمت الظواهر ، إذ كمان باطن ما حرم الله حراما كظاهره، وباطن ما حلله حلالا كظاهره، فلما كان قتل النفس بغير حق كبيرة من الكبائر، وعظيمة من الجرائر، كان باطله كمثله كبيرة من الذنوب، ومويقات الخطوب . وقد أورد الله سبحانه فى شأن القتل ما إذا وقع له اعتبار بظاهر لقظه لع يتزن فى ميزان ، ولم يرجع إلى تحقيق فى خبر ولا عيان ، وإذا رجع به إلى حقيق المعنى كان موطد الأساس والعبنى ، وهو قوله عز وجل : " من أجل ذلك ككبنا على بذى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحى الناس جميعا (2) ، : مى العهد فى الظاهر المتعارف بنفس تقوم الناس جميعا ، فقتلتها كقتل الناس جميعا ، واحياؤها كاحياء الناس جميعا ، الاما توجبه الحكمة التأويلية من فس نبى أو وصى أو إمام ، وذلك لكون نفوس الخلاثق منوطة بها ، ومستمدة اسباب حياتها ونجاتها الأبدية منها ، فإذا قتلت تلك النفس الزكية التى هى لنفرس الناس حاملة ، ولها بفضلها وعلمها ممسكة بعنعها عن مقام شرفها فى الوصاية (1) سورة البقرة: 12،11 (2) سورة المائدة :32 .

Bogga 183