وَإِذا عني بِطَلَب الْعلم بذلك اسْتدلَّ بِهِ على عظم قدر الْمولى وَقدر ثَوَابه وعقابه
وَإِذا اسْتدلَّ على ذَلِك أبْصر وَفهم حقائق مَعَاني الْبَيَان
فَإِذا فهم عقل عَظِيم قدر الله تَعَالَى وَعرضه على الله سُبْحَانَهُ وعقابه وثوابه
وَإِذا عظم قدر ذَلِك هاب الله وَفرق وَرَجا وَرغب واشتاق فَكَأَنَّمَا يعاين ذَلِك كرأي الْعين فَكَانَ عَن الله تَعَالَى عَاقِلا وَسمي ذَلِك مِنْهُ عقلا إِذْ كَانَ بِالْعقلِ طلب ذَلِك وبالعقل فهم ذَلِك وبالعقل لزم ذَلِك وبالعقل جَانب مَا يُزِيلهُ عَن ذَلِك
فَهَذَا الَّذِي عقل عَن ربه
ألم تسمعه ﷿ يَقُول وَتَعيهَا ﴿أذن وَاعِيَة﴾
قَالَ أذن عقلت عَن الله تَعَالَى يَعْنِي عقل عَن الله مَا سَمِعت أذنَاهُ مِمَّا قَالَ وَأخْبر
1 / 211