وتميم في الوسط وفي الشمال.
وترى أن بعض هذه القبائل حفظت أسماءها القديمة.
الأحساء
يلي نجدا إلى الشرق إقليم رملي عرضه خمسون ميلا، ثم تلال حجرية متوالية، وبين هذه التلال والبحر إقليم الأحساء، وهو ساحل واطئ حار يمتد من البصرة إلى عمان، وقد تغير اسمه على الزمان، فسمي حينا هجر، وحينا البحرين، وهو اليوم يسمى الأحساء، وليس بهذا الساحل مرفأ عميق إلا الكويت.
والبلاد شمالي القطيف بيداء سكانها بداة، وفي القطيف وما يليه نحو الجنوب مياه كثيرة تنكشف عنها الرمال، وهي الأحساء على الحقيقة.
والأحساء جمع حسي، وهو:
الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل، فإذا صار إلى صلابة أمسكته»، ونقل ياقوت عن الأزهري: «الحسي الرمل المتراكم أسفله جبل صلد، فإذا مطر الرمل نشف ماء المطر، فإذا انتهى إلى الجبل الذي تحته أمسك الماء، ومنع الرمل حر الشمس أن ينشف الماء، فإذا اشتد الحر نبث وجه الرمل، فنبع باردا عذبا يتبرض تبرضا. وقد رأيت بالبادية أحساء كثيرة على هذه الصفة.
10
والإقليم فيه مياه كثيرة وبقاع خصبة فيها الزروع والثمار.
وسكانها نحو ربع مليون من بادية وحاضرة، والبادية أكثر، وأكبر القبائل اليوم العجمان، وآل مرة، وبنو خالد، والعوازم، والرشايدة. وإلى الشرق من الهفوف تمتد بقعة خصبة اثني عشر ميلا، وهناك بقاع أخرى متفرقة خضراء خضلة ترويها العيون.
Bog aan la aqoon