وقال:
إذا افتخرت يوما تميم بقوسها
وزادت على ما وطدت من مناقب
فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم
عروش الذين استرهنوا قوس حاجب
وبعد إياس ولي الحيرة ولاة من الفرس، ثم ملك المنذر بن النعمان، وهو الملقب بالمغرور، وقتل في حروب الردة بالبحرين؛ ثم كان الفتح الإسلامي.
الغساسنة:
ينسبون إلى الأزد من قبائل اليمن، ويقال إنهم فارقوا ديارهم بعد سيل العرم، وانتهى بهم السير إلى ماء اسمه غسان بالشام، فنسبوا إليه. والروايات مختلفة في تاريخهم، فحمزة الأصفهاني وأبو الفداء يذكران واحدا وثلاثين أميرا، والمسعودي وابن قتيبة لا يذكران إلا عشرة، وكذلك يختلف الرواة في سني الملوك ونسقهم.
ويروى عن تأمرهم بالشام أنهم نزلوا هناك مجاورين الضجاعمة، وهم من ولد سليح بن عمرو بن حلوان من قضاعة، ورئيس غسان يومئذ ثعلبة بن عمرو، فطالبهم الضجاعمة بالإتاوة، فأبوا، ثم أدوها كارهين.
ثم أديل لهم من بعد، فغلبوا الضجاعمة، وتفردوا بالسلطان، واحتاج الروم إلى معونتهم فيما بينهم وبين الفرس من حروب، فحالفوهم على أن يمدهم الروم بأربعين ألفا إذا دهمهم العرب، وأن يمدوا هم الروم بعشرين ألفا إذا حاربهم الفرس.
Bog aan la aqoon