ومن قيس: هوازن وسليم، وكانت منازلهم غربي نجد إلى شرقي المدينة ومكة .
وفي أوائل القرن الرابع الهجري تمردت سليم وجيرانها من هلال، فحوربوا فهاجروا إلى مصر، وأقاموا في الدلتا، ثم انتقلوا إلى الصعيد .
وفي القرن الخامس سنة 444ه أغراهم الفاطميون بالرحيل إلى المغرب، فرحلوا ووقعت بينهم وبين القبائل الضاربة هنالك وقائع لا تزال ترددها القصص العامية الذائعة، قصص أبي زيد الهلالي وما يتصل بها.
ومن قيس ثم من بني عامر: كلاب وقشير وعقيل.
ولعقيل اليوم موطن في نجد، ومنهم المنتفك، ولا يزالون ذوي قوة في العراق على الفرات الأدنى، ويسمى باسمهم لواء من ألوية العراق.
ومن قيس غطفان، ومن غطفان عبس وذبيان، ومن ذبيان فزارة، وكان لغطفان وفروعها شأن في الأدب الجاهلي، ولا تزال حروب عبس وذبيان وما قاله فيها زهير، وبطولة عنترة وما حيك حولها من قصص، لها مكانة واضحة في الأدب العربي.
ومن مضر ضبة وتميم، وتميم من أعظم قبائل العرب في الجاهلية والإسلام، وأخرجت كثيرا من الشعراء والخطباء، وحسبنا أوس بن حجر وجرير والفرزدق من الشعراء، وبنو الأهتم من الخطباء.
وقد حلت تميم في نجد قبل الإسلام في بعض منازل بكر وتغلب في شرقي نجد، ثم امتدت إلى أرجاء كثيرة، ولا يسمى اليوم تميما إلا قبيلة في العراق على الفرات الأدنى، ولكن كثيرا من حاضرة نجد ينتمون إلى تميم، ومنهم جماعات في جبال شمر شمالي نجد.
ومن مضر كذلك: مزينة (وتسمى اليوم حربا)، وهي في الحجاز وغربي نجد، وإلى الشرق منهم اليوم في نجد بعد وادي الرمة قبيلة عتيبة من قبائل نجد، وشرقي هؤلاء مطير. ومن القبائل المضرية الحاضرة بنو خالد في اليمامة، أي: الجنوب الشرقي من نجد.
ومن قبائل مضر: هذيل، ولا يزالون في الجبال التي إلى الجنوب من مكة، وكان منهم في الجاهلية وصدر الإسلام شعراء. وقد جمع شعر جماعة منهم في «ديوان شعراء هذيل». وعلى مقربة من هذيل ثقيف، وهم أكثر سكان الطائف في هذا العصر.
Bog aan la aqoon