Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Daabacaha
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Noocyada
الأخْيارِ، ومن علاه مِنْ المعالى أعلى قُبَّة، وآتاه في الأعالي أقوى مُنَّة، وأبقاهُ مِنَ الأعادي بأوفى جُنَّة (^١)، بيَّضَ بنور السُّنَّةِ سُنَّتَه (^٢)، وآواهُ دارَ السُّنَّة.
دارُ النَّبيِّ تُسَامي العَرْش مِقْدَارا … دارٌ حَوَتْ كلَّ خيرٍ في الورى دارا
دارٌ لها من قَدِيمِ الدَّهْرِ دائِرَةٌ … على السَّلاطِينِ من كِسْرى ومَنْ دارا
دار لها شرفٌ بادٍ على شُرَفٍ … تعلو على قبَّةِ الأفلاكِ أقْدَارا
دار بِها السُّنَّةُ الغرَّاء مَوْرِدُها … صافي المَشَارِبِ ما شَابَ أكدارا
دار النُّبوَّةِ دارُ المُصْطَفَى ولها … دار القُرآن سَمَّى أَكْرِمْ بِها دارا
وأمَّا أَرْضُ الهِجْرَةِ فقَدْ سَمَّاها بِهِ رسُول اللّه ﷺ في حديثٍ رواهُ الطبراني في مُعْجَمَهِ الأوْسَطِ والصغِيرِ عن أبي هُرَيرَة ﵁ يَرْفَعُهُ: "المدينَةُ قُبَّةُ الإسلامِ ودارُ الإيمان، وأرْضُ الهِجْرَةِ وَمَثوَى الحلالِ والحَرام" (^٣). وقد نذكرُ سنده في باب القاف إن شاء اللّه تعالى (^٤).
الشَّافِيَةُ: مِنْ شَفَاهُ يَشْفِيهِ شِفاءً، إذا أبْرَأهُ، أَوْ طَلَبَ لَهُ الشِّفاء، سُمِّيَتْ بها لِقَوْلِ رسول اللّه ﷺ: "ترابها شفاءٌ منْ كُلِّ داءٍ. وذكر الجُذَامَ والبرَص" (^٥).
(^١) الجُنَّة: السِّتر. القاموس (جنن) ص ١١٨٧.
(^٢) السُّنة: الوجه. القاموس (سنن) ص ١٢٠٧.
(^٣) رواه الطبراني في الأوسط رقم: ٥٦١٨، عن عيسى بن مينا، ثنا عبد الله بن نافع، عن أبي المثنى القارى، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، مرفوعًا.
إسناده ضعيف، فيه: أبو المثنى، سليمان بن يزيد، ضعيف. التقريب رقم: ٨٣٤٠.
وانظر علله في سلسلة الأحاديث الضعيفة ٢/ ١٨٣، رقم: ٧٦١.
(^٤) زاد السمهودي مما أوله حرف الذال: ذات الحجر، ذات الحرار، ذات النخل.
ومما أوله حرف السين: سيدة البلدان، السلقة، قال: وهو محتمل بفتح اللام وكسرها، والسَّلق بالتحريك: القاع الصَّفْصفُ. والمسلاق: الخطيب البليغ. فتسميتها بذلك لاتساعها وبعدها عن جبالها، أو للأوائها، أو لشدة حرها وما كان بها من الحُمَّى الشديدة، أو لأن الله سلط أهلها على سائر البلاد فافتتحوها. وفاء الوفا ١/ ١٥ - ١٦.
(^٥) "والذي نفسي بيده، إن تربتها لمؤمنة، وإنها لشفاء من الجذام". رواه الزبير بن بكار، عن =
1 / 301