239

Maghanim

المغانم المطابة في معالم طابة

Daabacaha

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Noocyada

وعن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت (^١) قال: نزل ﷺ على سعد بن خيثمة، وأخذ من كلثوم بن الهدم مربده فجعله مسجدًا وأسسه، وصلى فيه إلى بيت المقدس، وكان مدخله ﷺ قباءً يوم الاثنين، وخرج منها يوم الجمعة إلى المدينة، وبنى المسجد (^٢).
/٨٥ وقال ابن شهاب: ركب ﷺ يوم الجمعة من قباء فمر على بني سالم بن عوف، فصلى فيهم الجمعة في الغُبيب ببني سالم، وهو المسجد الذي في بطن الوادي، فكانت أول جمعةٍ صلاها رسول الله ﷺ (^٣).
وباقي رواياته في فضل المساجد عند مسجد الجمعة، ثم دخل ﷺ المدينة ونزل في سِفْلِ بيت أبي أيوب (^٤)، فذكر أبو أيوب أن مَنْزِله فوق رأس النبي ﷺ، فلم يزل ساهرًا حتى أصبح، فقال: يا رسول الله، إني أخشى أن أكون قد ظلمت نفسي أني فوق رأس النبي ﷺ، فينتثر التراب من وطئ أقدامنا، وإني أطيب لنفسي أن نكون تَحتك، فقال ﷺ: السفل أرفق بنا وبِمن يغشانا، فلم يزل أبو أيوب يتضرع إليه حتى انتقل رسول الله ﷺ إلى العلو (^٥).

(^١) لم أقف له على ترجمة.
(^٢) الأرجح: أنه ﷺ نزل على كلثوم بن الهدم.
وقال بعضهم: كان سعد عزبًا، فكان ﷺ يجلس مع أصحابه في بيته، فلذلك
قيل: نزل عنده.
نقل ابن الجوزي، عن ابن حبيب الهاشمي قال: نزل النبي ﷺ على … كلثوم، وكان
يتحدث في منزل سعد بن خيثمة. ويسمى منزل العزاب. انظر وفاء الوفا ١/ ٢٤٦.
(^٣) رواه البيهقي في (المعرفة) عن مغازي ابن إسحاق وموسى بن عقبة، ووصله ابن سعد من طريق الواقدي بأسانيد له، كما في التلخيص الحبير ٢/ ٥٨، وانظر: تاريخ الطبري ٢/ ٣٩٤.
(^٤) أبو أيوب الأنصاري، النجاري معروف بكنيته، واسمه خالد بن زيد، صحابي جليل من السابقين، شهد العقبة وبدرًا وما بعدها، اشترك في الفتوح إلى أن توفي في غزوة القسطنطينية بين سنة خمسين واثنين وخمسين، ودفن قريبًا منها. أسد الغابة ٢/ ٩٤، الإصابة ١/ ٤٢٩.
(^٥) حديث أبي أيوب ﵁: أخرجه مسلم، في حديث طويل، في الأشربة، باب إباحة
أكل الثوم، وأنه ينبغي لمن أراد خطاب الكبار تركه، رقم:١٧١. وأخرجه مختصرًا: الترمذي، في
الأطعمة، باب ماجاء في كراهية أكل الثوم والبصل، رقم:١٨٠٧، وقال: حسن صحيح.

1 / 240