Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Daabacaha
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Noocyada
عرفناك، وآمنا بك، وصدقناك، فمرنا بأمرك فإنا لن نعصيك، فَسُرَّ بذلك رسول الله ﷺ، وجعل يختلف إليهم، ويزدادون فيه بصيرة، ثم أمرهم النبي ﷺ أن يدعوا قومهم إلى دينهم، فسألوه أن يرتحل معهم، فقال: حتى يأذن لي ربي، فلحقوا بأهاليهم المدينة، ثم شَخَصُوا إليه في الموسم، وكان من أمر العقبة ما كان (^١).
ولم يزل رسول الله ﷺ بِمكة وَخَرَّجَ إليهم ناس من المهاجرين، ثم شَخَصَ رسول الله ﷺ بعد الإذن من الله تعالى، ومعه أبو بكر وعامر بن فهيرة (^٢)، وابن أريقط (^٣) أخو بني عبد بن عدي بن الدئل ابن بكر ﵃، وهو دليلهم وهو مشرك فأجاز بِهم في أسفل مكة، ثم مضى بِهما حتى جاء بِهما الساحل أسفل من عُسْفَان، ثم عارض الطريق على أمَجَ، ثم نزل من قُدَيْد خيام أم معبد (^٤) الخزاعية، ثم على الخَرَّار (^٥)، ثم أجاز على ثنية المُرَّة، ثم أخذ لِقْفًَا، ثم استبطن مدلجة مجاح، ثم سلك ملح عَرْج، ثم مَرْجِح ذي
(^١) انظر: سيرة ابن هشام ٢/ ٧٩.
(^٢) عامر بن فهيرة التميمي مولى أبي بكر الصديق، وأحد السابقين كان يعذب في الله، هاجر مع الرسول ﷺ وأبو بكر إلى المدينة، اشتراه أبو بكر وأعتقه وكان حسن الإسلام، استشهد ببئر معونة. أسد الغابة ٣/ ١٣٦، الإصابة ٢/ ٢٥٦.
(^٣) ابن أريقط، ويقال: أريقد بالدال، ويقال: بالقاف بصيغة التصغير الليثي ثم الدئلي. دليل النبي ﷺ وأبي بكر لما هاجرا إلى المدينة، ثبت ذكره في الصحيح، وأنه كان على دين قومه ولم يعرف إسلامه. سيرة ابن هشام ٢/ ١٢٦، الإصابة ٢/ ٢٧٤.
(^٤) أم معبد، اشتهرت بكنيتها، واسمها عاتكة بنت خالد الخزاعية الكعبية، صحابية، وهي التي نزل عليها النبي ﷺ في طريق الهجرة، قدمت المدينة فأسلمت وبايعت. أسد الغابة ٧/ ٣٩٦، الإصابة ٤/ ٤٦٨.
(^٥) هناك اختلاف في أسماء هذه المنازل. انظره عند (ابن هشام) ٢/ ١٣٢، وعلى طريق الهجرة ص ٢٥٤ - ٢٥٦.
1 / 237