113

Maghanim

المغانم المطابة في معالم طابة

Daabacaha

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Noocyada

أعطاه الله تعالى ذلكَ الثواب، وإنْ كان الحديثُ باطلًا؟ فقال ﷺ: «إي وربِّ هذه البَنِيَّة (^١)، إنَّهُ لمنِّي، وأنا قلته» (^٢). ويعضده الحديثُ الصحيحُ فيما يحكيه رسولُ الله ﷺ عن الله ﷿: «أنا عند حُسْنِ ظَنِّ عبدي بي، فليظنَّ بي ما شاء» (^٣). العاشر: ما رُوِّيناه من عندِ البزارِ بسندٍ صحيحٍ، عن زيد بن أسلم (^٤)، عن أبيه (^٥) قال: خرجَ عمرُ ﵁ إلى قبرِ رسولِ الله ﷺ، فإذا معاذُ بن جَبَلٍ (^٦) ﵁ /٢٤ قائمٌ يبكي عند قبر رسول الله ﷺ، فقال: ما يُبكيك يا معاذ؟ (^٧) الحديث.

(^١) البنية: الكعبة. القاموس (بنى) ص ١٢٦٤. (^٢) الحديث ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١/ ٢١٥، وعزاه للخلعي في فوائده، ولم يعلق عليه ولكن يكفي إيراده له في كتابه والسكوت عليه. وقوله: أي ورب هذه البنية … إلى آخره جاءت مكررة في الأصل. (^٣) جزء من حديث طويل، عن أبي هريرة ﵁: أخرجه البخاري، في التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿ويحذركم الله نفسه﴾ رقم:٧٤٠٥. ومسلم، في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله تعالى، رقم:٢٦٧٥. بلفظ: «أنا عند ظن عبدي بي». وفي مختصر العلو للعلي الغفار، ص ٩٤ «أنا عند حسن ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني». (^٤) زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر بن الخطاب: ثقة عالم. (توفي سنة ١٣٦ هـ). مختصر تاريخ دمشق ٩/ ١٠٨، تهذيب التهذيب ٢/ ٢٣١. (^٥) أسلم العدوي، مولى عمر، مخضرم، ثقة (توفي سنة ٨٠ هـ). الطبقات الكبرى ٥/ ١٠، مختصر تاريخ دمشق ٤/ ٣٢٩. (^٦) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي أعلم الأمة بالحلال والحرام، شهد المشاهد كلها، أرسله رسول الله ﷺ إلى اليمن ليعلم أهلها. توفي سنة ١٧ هـ وقيل: ١٨ هـ بالطاعون في الشام وله ٣٤ هـ. الاستيعاب ٣/ ٣٥٥. الإصابة ٣/ ٤٢٧. (^٧) هذا الحديث لم أجده في مسند البزار ولا في مجمع الزوائد، ولا في كشف الأستار؛ ولكن أخرجه ابن ماجه في الفتن، باب من ترجى له السلامة من الفتن،٢/ ١٣٢٠، برقم:٣٩٨٩. والبيهقي في الزهد برقم: ١٩٥. والحاكم في المستدرك ٤/ ٢٣٢٨. وفي إسناده: عيسى بن عبدالرحمن، وهو متروك. وابن لهيعة، وهو ضعيف.

1 / 114