وأقبل البشير على سمراء ينبئها بأن زوجها قد عاد إليها سالما موفورًا مظفرًا. فقالت وعلى ثغرها ابتسامة الكئيب المحزون: (حبذا شيبة مسافرًا وحبذا شيبة مقيمًا! ولكن شيبة لن يخلص لي منذ اليوم. أنه لا يريد كثرة الولد. وأي نساء قريش تستطيع أن تمتنع عليه). ثم أشرقت شمس الغد على عبد المطلب وهو يسعى إلى عمر بن عائذ المخزومي ليخطب إليه فاطمة وهي أم جماعة من ولده بينهم عبد الله.