128

Mafatih

المفاتيح في شرح المصابيح

Baare

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Noocyada

و(التطوع): ما يفعله الرجل من الصلاة والصوم والصدقة وغيرها عن طوعه ورغبته، من غير أن يُوجِبَ الشرعُ ذلك الفعل. وقوله: "إلا أن تطوع" كان أصله: تتطوع، يجوز حذف إحدى التاءين، ويجوز إدغام التاء الثانية في الطاء، فمن حذَفَ إحدى التاءين يقول: تَطَوَّع بتخفيف الطاء، ومن أدغمها يقول: تَطَّوَّع بتشديد الطاء. "قال: وصيام شهر رمضان"؛ يعني: قال رسول الله ﵇: الركن الثاني: صيام شهر رمضان، قال: هل عليَّ صوم فرض سوى شهر رمضان؟ قال: لا إلا أن تطوع. مضى شرح هذا. "قال: وذكر له رسول الله ﵇ الزكاةَ"؛ أي: قال الراوي: ذكر رسول الله ﵇ للرجل: أن الركن الثالث الزكاة. قال: "فأدبر الرجل"؛ أي: قال الراوي: ذهب الرجل، "وهو" يحلف و"يقول: والله لا أزيدُ على هذا ولا أنقصُ منه". قيل: معناه: لا أزيد على هذا السؤال، بل يكفيني هذا السؤال، ولم يبقَ فيما سألت إشكالٌ وشكٌّ، حتى احتاج إلى زيادة سؤال. "ولا أنقص منه"؛ أي: ولا أترك شيئًا ممَّا أمرني به، بل آتي بجميعه. وقيل: هذا الرجل اسمه ضِمام بن ثعلبة، أرسله قومه بنو سعد بن بكر إلى رسول الله ﵇؛ ليسأله عن أركان الإسلام، ويرجع إليهم، ويخبرهم بما قاله رسول الله ﷺ، فعلى هذا معناه: أُبَلِّغُ قومي ما سمعتُ بحيث لا أزيدُ على ما قال رسول الله ﵇، ولا أنقص منه. قيل: معناه: والله لا أزيد على أداء الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان وأداء الزكاة وهذا التأويلُ مستقبحٌ؛ لأن النبي ﵇ كان يأمر الناس بأداء السنن والنوافل من الصلاة والصيام والصدقة، ويحرَّضهم عليها، فكيف

1 / 84