Furayaasha Jannada
مفاتيح الجنان
Noocyada
وروى الشيخ الطوسي (رحمه الله) في التهذيب بسند معتبر عن مرازم عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال : الصيام بالمدينة والقيام عند الاساطين ليس بمفروض ولكن من شآء فليصم فانه خير له انما المفروض الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان، فاكثروا الصلاة في هذا المسجد ما استطعتم فانه خير لكم، واعلموا ان الرجل قد يكون كيسا في أمر الدنيا فيقال : ما أكيس فلانا فكيف من كاس في أمر آخرته، وكرر ما امكنتك في كل يوم زيارة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك زيارة أئمة البقيع (عليهم السلام) وسلم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مهما وقع بصرك على حجرته، وراقب نفسك ما دمت في المدينة، وصن نفسك من المعاصي والمظالم، وتدبر في شرف تلك المدينة ولا سيما مسجدها مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فتلك البقاع هي مواضع أقدام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وقد تردد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسالك هذه المدينة وأسواقها وصلى في مسجدها، وهناك موضع الوحي والتنزيل، وكان يهبط فيها جبرئيل والملائكة المقربون، ولنعم ما قيل :
ارض مشى جبريل في عرصاتها والله شرف ارضها وسماءها
وتصدق ما استطعت في المدينة ولا سيما في المسجد وخاصة على السادة وذرية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فان لها ثوابا جزيلا وأجرا عظيما، وقال العلامة المجلسي (رحمه الله): في رواية معتبرة ان درهما يتصدق بها فيها يعدل عشرة آلاف درهم في غيرها، وجاور المدينة الطيبة ان أمكنتك فانها مستحبة، وقد ورد في فضلها أحاديث مستفيضة .
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه فقد حل فيه الامن بالبركات
نبي الهدى صلى عليه مليكه وبلغ عنا روحه التحفات وصلى عليه الله ما ذر شارق ولاحت نجوم الليل مبتدرات
Bogga 523