307

السادس : أن يقصر خطاه اذا خرج الى الروضة المقدسة، وان يسير وعليه السكينة والوقار، وأن يكون خاضعا خاشعا، وأن يطأطيء رأسه فلا يلتفت الى الاعلى ولا الى جوانبه .

السابع : أن يتطيب بشيء من الطيب فيما عدا زيارة الحسين (عليه السلام) .

الثامن : أن يشتغل لسانه وهو يمضي الى الحرم المطهر بالتكبير والتسبيح والتهليل والتمجيد، ويعطر فاه بالصلاة على محمد وآله (عليهم السلام) .

التاسع : أن يقف على باب الحرم الشريف ويستأذن ويجتهد لتحصيل الرقة والخضوع والانكسار والتفكير في عظمة صاحب ذلك المرقد المنور وجلاله، وانه يرى مقامه ويسمع كلامه ويرد سلامه كما يشهد على ذلك كله عندما يقرأ الاستئذان، والتدبر في لطفهم وحبهم لشيعتهم وزائريهم، والتأمل في فساد حال نفسه وفي جفائه عليهم برفضه ما لا يحصى من تعاليمهم، وفيما صدر عنه نفسه من الاذى لهم أو لخاصتهم وأحبابهم وهو في المال اذى راجع اليهم (عليهم السلام) فلو التفت الى نفسه التفات تفكير وتدقيق لتوقفت قدماه عن المسير وخشع قلبه ودمعت عينه، وهذا هو لب آداب الزيارة كلها، وينبغي لنا هنا أن نورد أبيات السخاوي والحديث الذي رواه العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار نقلا عن كتاب عيون المعجزات، اما أبيات السخاوي وهي ما ينبغي أن يتمثل به في تلك الحالة فهي :

قالوا غدا نأتي ديار الحمى وينزل الركب بمغناهم

فكل من كان مطيعا لهم اصبح مسرورا بلقياهم

قلت فلي ذنب فما حيلتي باي وجه اتلقاهم

قالوا اليس العفو من شانهم لا سيما عمن ترجاهم

Bogga 477