وعنه أيضا قال : اذا كان ليلة الجمعة رفعت حيتان البحور رؤوسها ودواب البراري ثم نادت بصوت طلق ربنا لا تعذبنا بذنوب الادميين وعن الباقر (عليه السلام) قال : ان الله تعالى ليأمر ملكا فينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل الى آخره: الا عبد مؤمن يدعوني لاخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ؟ ألا عبد مؤمن يتوب الي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليهم ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟ ألا عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فاعافيه؟ الا عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن اطلقه من حبسه وأفرج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه واخلي سبيله؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلامته ؟ قال : فلا يزال ينادي حتى يطلع الفجر. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ان الله اختار الجمعة فجعل يومها عيدا واختار ليلتها فجعلها مثلها وان من فضلها أن لا يسأل الله عزوجل أحد يوم الجمعة حاجة الا استجيب له وان استحق قوم عقابا فصادفوا يوم الجمعة وليلتها صرف عنهم ذلك ولم يبق شيء مما احكمه الله وفضله الا أبرمه في ليلة الجمعة، فليلة الجمعة أفضل الليالي ويومها أفضل الايام ، وعن الصادق (عليه السلام) قال : اجتنبوا المعاصي ليلة الجمعة فان السيئة مضاعفة والحسنة مضاعفة ومن ترك معصية الله ليلة الجمعة غفر الله له كل ما سلف ومن بارز الله ليلة الجمعة بمعصية أخذه الله بكل ما عمل في عمره وضاعف عليه العذاب بهذه المعصية .
Bogga 37