============================================================
تقسير سورة البقرة /259 على المنكرين؛ فيخرج الكلام عن نظم التفسيم، بل العالون كانوا من العليين الذين لم يتلعثموا عند الخبر بأني جاعل في الأرض خليفة؛ فلم يمتحتوا بالأمر بالسجود، بل كانوا من الكاملين البالغين المفروغ عنهم من غير ابتلاء وامتحان؛ فالمسمون بالملائكة كلهم كانواا مكلفين بالسجود على ظاهر الآية والله أعلم؛ وأما قولهم: (ونخن نسبح بحثدك) فالباء فيه متمكنة، وتلك التكلفات في التفسير خارجة، ومعناه: نحن نسبح بحمدك الذي حمدت به نفسك لا بما نحن نراه ونظنه من التسبيح؛ فإن العقول تتفاوت في التنزيه والتسييح؛ فعقل المعتزلي يحكم بأن التنزيه في نفي الصفات، والتسبيح والتقديس في نفي الرؤية ونفي القبائح عنه؛ وعقل الأشعري يحكم بأن التنزيه والتحميد في إثبات الصفات، وإثبات الرؤية وإضافة الخير والشر إليه، وكذلك (كل حزب بما لديهم فرحون) ولوقال القائل: أنا أسبح بحمده الذي حمد به نفسه، كما قال المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه -: "ل ابلغ النناء عليك، ولا أحصي ثناء عليك، أنت كما أتنيت على نفسك وفوق ما يصفه الواصفون" (496) كان ذلك سبيحا وتقديسا خالصا صافيا من شوائب الظنون: وفي دعوات الصالحين: "يا من لاتراه العيون يا من لاتخالطه الظنون يا من لايصفه الواصفون".
و نرجع إلى التفسير؛ فإنالقرآن لاتفنى عجائبه ولاتنقضي غرائبه؛ وقد ذكر المفسرون في هذا الموضع فصلا في كيفية -1112 خلق آدم -صلوات الله عليه - فنتتبع مواقع أقلامهم وأقوالهم وننسج على منوالهم فصلاا في: خلق أدم - عليه اللام -واسمه وكنيته قال ابن عباس: سمي آدم لأنه خلق من آديم الأرض وأديم الأرض وجهها وهو قول أكثر أهل اللغة؛ وقال الضحاك: إنما سمي أدم لما فيه من الأدمة، وكذلك قال النضربن شميل وهو من أهل اللغة.
قال الضحاك: الأدمة السمرة وقال أيضأ لون مشبه بالتراب؛ وقال النضر: الأدمة البياض.
ناقة أدماء، أي بيضاء وسسي ادم لبياض لونه؛ وقال بعضهم: إنه اسم عجمي؛ وقيل: إنه 1. س: فصل.
ليتهنل
Bogga 325