307

============================================================

تفير سورة اليقرة/241 قوله -جل وعزت هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم اشتوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم(2) النظم لما أخبر الله تعالى عن فطرة الناس بالاماتة والاحياء عقب ذلك بتعريف عزته وحكمته في السماوات والأرض، وبدأ بالأرض لقربها منا وما فيها مخلوقة لنا.

: وقيل في التفسير: لما ذكر الله تعالى البعث والإعادة شكت اليهود؛ لأنهم عرفوا ذلك في كتابهم وأنكره المشركون؛ فاحتج الله تعالى عليهم بقوله: (هوالذي خلق لكم). والمعنى: أن) الذي يحييكم من بعد موتكم هو الذي خلق لكم جميع ما في الأرض؛ وإعادة الأجساد ليست بأعجب من خلق السماوات والأرض.

التفسير والمعاني قال قتادة: سخر لكم جميع ما في الأرض كرامة من الله ونعمة لابن آدم متاعا وبلغة.

قال ابن جرير: خلق جميع ما في الأرض لبني آدم لينتفعوا بها في الدنيا والدين. أما في الدنيا فمعاش وبلاغ إلى طاعته وأداء فرائضه، وأما في الدين فليستدلوا بها -103 ب-.

على وحدانيته. يقول: خلق ذلك كله لكم لم يخلق شيئا منه لنفسه ليستكثر به من قلة أو يستأنس من وحشة، لأنه سبحانه غني لاحاجة له إلى شيء؛ فقوله (خلق لكم) أي لأجلكم: وقد ذكر الزجاج هذين المعنيين في قوله: "لكم"، كما قاله محمدبن جرير؛ وقال الفضل: نظم الكلام خلق الأرض وما فيها لكم.

وقوله: "ثم اشتوى إلى السماء) وفي حديث أسباط عن السدي عن أبي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن جماعة من الصحابة في قوله تعالى: ثم اشتوى إلى السماء) قالوا:1 إن الله -جل وعز كان عرشه على الماء لم يخلق شيئا غير الماء وغير ما خلق قبل الماء؛ فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا؛ فارتفع فوق 1. في الهامش عنوان: التفسير.

ليتهنل

Bogga 307