============================================================
1226مفاتيح الآسرار ومصاببح الآبرار أن ترفع البعوضة في العربية؛ وقال الفراء والزجاج: ويجوز أن تكون "ما" نكرة بمعنى يء، ونقديره لايستحيي 963 ب - أن يضرب مثلا شبئا من الأشياء نم أبدل بعوضة من ذلك، هذا كقولك: جئتك لأمر ما.
والوجه الثالت: ذكره الكسائي والزجاج والفراء أيضا وهو أن المعنى يضرب مثلا ما بين بعوضة إلى ما فوقها ، ثم حذف "بين" و"إلى""، ونصب بعوضة بإسقاط الخافض؛ وفي كلام العرب: مطرنا ما زبالة فالتعلبية، أي ما بين زبالة إلى التعلبية. قال الزجاج والمبرد: والاختيار هو الوجه الأول.
وقوله: (فما قوقها) قال ابن عباس وقتادة وابن جريج: أي ما هو أكبر منها: وقال أبو عبيدة:1 أي فما دونها، وفوق من الأضداد أي فما دونها في الصغر؛ فيكون أبلغ في نفي الاستحالة والاستحياء؛ وقال ابن عباس ومجاهد: فما فوقها من الأمثال، أي فما سواها صغيرها وكبيرها.
قوله: (قأما الذين آمنوا فيغلمون أنه الحق من ربهم) أي أن المثل حق من ربهم، وهو مصيب في ذلك: وفيه حكمة بالغة ودلالة قائمة.
(وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا)، وهم المنافقون واليهود والمشركون الذين لم يهتدوا لذلك؛ فلم تنفتح بصائرهم لما في ذلك من الدلالة وإن كان صفيرا، ولم يعلموا أن الصغير والكبير في الخلقة عند الله سواء. قال الزجاج: يجوز أن يكون ما وذا اسما واحدا ويكون موضعه نصبا، والمعنى: أي شيء أراد الله بهذا مثلا؛ ويجوز أن يكون ما وذا بمنزلة الذي، أي ما الذي أراد الله به مثلا، فيكون [موضع] ما رفعا بالابتداء وذا في معنى الذي رفعا على أنه خبر.
و في نصب2 "مثلا" وجوه أحدها: الحال؛ لأنه جاء بعد تمام الكلام؛ والثاني: التفسير لمبهم وهذاكأنه قيل: ماذا أراد الله بهذه الأمثال؛ والثالث: القطع كأنه قيل: ماذا أراد الله بهذا المثل إلا أنه لماجاز ذكره نصب على القطع عن اتباع المعرفة، وهذا اختيار الفراء وأحمدبن يحيى؛ والفاء دخلت في "أما" وفي قوله: "فيعلمون" لمعنى الشرط والجزاء.
2. في الهامش عنوان: التحو.
1. في الهامش عنوان: التفسير.
3. في الهامش عنوان: النحو.
ليتهنل
Bogga 292