278

============================================================

1212مفاتيح الأرار ومصابيح الأبرار وقوله: (وادعوا شهداءكم من ذون الله ) الدعاء هاهنا بمعنى الاستعانة وذلك أن الانسان إذا استعان بغيره 903آ دعاه.

قال ابن عباس ومجاهد والحسن والقرظي ا: أي استعينوا بأعوانكم وأنصاركم الذين يظاهرونكم على تكذيبكم رسول الله؛ وإنما سمي الأعوان شهداء لأنهم يشاهدونهم عند المعاونة أي يحضرونهم: وقال مجاهد والقرظي: اي يشهدون لهم؛ وقال الحسن والزجاج: اي استعينوا بكل من يشهد لكم من موافقيكم من الكفار علي تكذيب محمد - صليالله عليه وآله -؛ وروي عن الحسن أيضأ: ادعوا من شهدائكم الذين يشهدون لكم أن هذا مثله؛ وقيل: المراد بالشهداء الأئمة والرؤساء الذين يشهدون المواطن للنيابة عنهم؛ وقال الكلبي ومقاتل: الشهداء الهتهم التي يعبدونها، وكذلك روى عطاء عن ابن عباس: والهتهم مشهودة لهم: لأنهم كانوا يشهدونها ويشهدون لها بالالهية أو شاهدة لهم بزعمهم شهادة وشفاعة عند الله.

وقال الزجاج:ا أي ادعوا من استدعيتم طاعته ورجوتم معونته في الاتيان بسورة مثله.

وقوله: (من ذون الله) أي من غير الله، بريد من اتخذتموهم معاونين من غير الله.

وهذا قول الكلبي وابن عباس: وعلى قول مجاهد والقرظي: من يشهد لكم من دون الله: وقال صاحب النظم: فأتوا بسورة من مثله من غير الله وادعوا من استطعتم من التاس: وكذلك قال في قوله: (فأتوا بعشر سور مثله مفتريات) "من ذون الله "واذعوامن اشتطفتم) من الناس، وهذا تكلف بارد في الكلام، وأقاويل المفسرين أطهر وأظهر.

ثم قال الله تعالى:.

فإن لم تفعلوا ولن تفعلوافاتقواالنار التي وقودها الناش 4، الحجارة أعدث للكافرين) التفسير (و] المعانى اي إذ لم تفعلوا فيما مضى، ولن تفعلوا فيما يستقبل أبدا، أي فإن نظرتم وامتحنتم قواكم فعجزتم، وقد علمنا نحن أنكم لن تفعلوا وإن امتحنتم أنفسكم فاتقوا النار، أي فقد لزمتكم 2. في الهامش عنوان: المعاني.

1. في الهامش عنوان: التفسير.

ليتهنل

Bogga 278