226

============================================================

190مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار عصمة الدم والأهل والمال والولد:؛ فيكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا؛ وحكم الفيامة معد لهم بما أضمروه من الإنكار والجحود، قال الله تعالى: (إن المنافقين في الدوك الأشفل من النار).

وأعجب من هذا أن صاحب الشرع -صلوات الله عليه وآله - كان يعرفهم أولا بالاجمال، ويعرفهم اخرا بتعريف الله إياه بالتعيين: ومع عرفانه ذلك واطلاعه عليهم كان يعاشرهم عاشرة المسلمين، -66آء حتى يجري عليهم أحكام الإسلام وفاء بعدل الشريعة و كما بكون المستأنف؛ ويقول: أنا أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر؛ وقد أمره الله تعالى ب ذلك فقال: (ولاتشتوي الحسنة ولاالشيئة اذقغ بالتي هي أخسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةكأنه ولي حبيم). فقوله: ولا تستوي الحسنة ولاالسيئة، حكم المفروغ؛ وقوله: ادفع بالتي هي احسن، حكم المستأنف؛ وهذا الدفع بالحسنى يبلغ إلى أن يعاشر العدو معاشرة الولي الحميم، ولقد كان -صلى الله عليه وآله - يعرف المنافقين تارة بتعريف الله تعالى، وتارة ا ا ل ا ال ل ال ا ل ل والمنافقين في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بحب علي وبغضه."(2 وسر آخر: في تخصيص إيمانهم بالله وباليوم الآخر؛ قيل: إن ذلك إشارة إلى المبدا والمعاد، وقيل: إن الإيمان بالله إيمان بالغيب، والإيمان بالآخرة أيضا إيمان بالغيب؛ فآرادوا أن يدخلوا في زمرة المؤمنين بالغيب، وقيل: أرادوا أن يجمعوا بين أول خصال المؤمنين ا ا ا ا ا ا ا ا ال عليه وسلم- علامات المنافق قال: "إذاقال كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان."27 قوله -جل وعز-: 401 يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون4) اللغة الخدع والخداع أصله إخفاء الشيء: والخديعة مايضمره الإنسان ولم يظهره. بقال: ليتهنل

Bogga 226