============================================================
1154مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار اعناقهم لها خاضعين): وقال ابن عباس في رواية أبي صالح: سواء عليهم خوفتهم بالفرانا ام لم تخوفهم به لايؤمنون، أي لايصدقون في علم الله. وقال قوام: هؤلاء قوم قامت عليهم ححة الله في نوحيده وما بعث به رسوله -صلى الله عليه وسلم -. جحدوا بعد البينة، وانكروا بعد المعرفة؛ فكفروا معاندين لله حاسدين لرسوله، فقال فى وصفهم: قوله -جل وعز: ختم الله علىقلوبهموعلىسفعهموعلىأبصارهم 406 غشاوة ولهم عذاب عظيم(3) اي طبع على أفئدتهم وأقفلها، فلايصل الهدى إليها. قال أبو إسحاق الزجاج: الختم التغطية على الشىء والاستيثاق أن لايدخله شىء. قال: وهم كانوا يسمعون ويبصرون ويعقلون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواس استعمالا يجدي عليهم، فصارواكمن لا يسمع ولايبصر ولايعقل. قال الشاعر: أصم عماساءه سميع قال المفضلبن سلمة في هذه الآية: هو أن يجعل عليها ما يمنعها من الخبر كما يختم الباب والكتاب: فلاتتوصل إلى ما فيهما.
الكلام قال الأشعري: من ختم على الشيء كأنه أراد أن لايدخل فيه ما ليس منه، ولا يخرج منه ماهو فيه. فالله تعالى ختم على قلب الكافر لئلا يدخله الإيمان ولايخرج منه الكفر؛ يدل على ذلك قوله: (وختم على سفعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يفديه من بغد اله)، وقال: "كذلك -62 ب - يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون)، وقال: ( أولئك الذين لميرد الله أن يطهر قلوبهم) وقال: (أفمن شرح الله صدره للإشلام فهو له ال ا ا ا الا ليتهنل
Bogga 218