============================================================
1142مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار عبارات الحكمة، ومايدانيها في المعنى شرعا: القلم واللوح والعرش والكرسي والماء والدخان؛ فصار العقل مظهرا للعلم، والنفس مظهرا للقدرة، والعنصر مظهرا للإرادة؛ ودلت عليها الحروف الثلاثة بعلاماتها الثلات.
وبعدها صف اخر يتلوها وهي: "ج ح خ" وهي علامات متماثلات الصورة أيضا، مختلفات العلامة، دلت على الثلاثة الروحانيات التي هي بعد المبادي، يعبر عنها بملائكة الوحي والأرزاق والآجال، وعبر عنها بروحانيات أبجد والفتح والخيال، والحاء منها متدرجة في حروف مفاتيح السور.
وبعد هذاالصف سبعة حروف مزدوجات: "د ذر ز س ش ص ض طظع غ فق" لت على الروحانيات السبع المزدوجات بالكواكب السبعة في العلويات، ودلت على الجسمانيات السبعة المزدوجات بأوليائها السبعة في السفليات، وكل مزدوجين منها في زمان مخصوص، على عمل مخصوص، وهم من مبدا دون ادم -عليه اللام - إلى القيامة، وهي على ازدواجها لم تندرج في الحروف التي على مفاتيح السور، والمندرج منهاستة حروف: "ر س ص طع ق." -148 وبعدها سبعة حروف مفردات متباينات: "ك ل م ن هو ي"، وهي دالة على العلماء الذين هم ورثة الأنيياء والأوصياء - عليهم اللام -، وهي مندرجة تحت الحروف التي هي على م فاتيح السور، إلا الواو فحسب.
فهذه الأسابيع الأربعة، وأمامها بين أيديها الألف؛ وفي الخبر عن النبي -صلى اللهعليه سلم-: "إنصلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" (422)، فالألف أمامه وخلفه سبعة وعشرون حرفا؛ وذلك في مبانى الكلمات، ولكل سبعة منها حكم وموازن يقابلها من البسائط والمركبات، ولكل حرف منها حكم وطبيعة تؤثر في الطبائع والمزاجات، ولكل كلمة مركبة منها حكم يؤثر في إجابة الدعوات وتغيير الحالات؛ وكما أن الكلمات العلوية هي المؤثرات في العقول والنفوس والطبائع والمركبات كذلك الكلمات القولية هي المؤثرات في العقول والنفوس والطبائع والمركبات.
والذي تلقاه ادم من ربه كلمات، والذي ابتلى به إبراهيم ربه كلمات، والذي سمعه موسي ليتهنل
Bogga 188