167

============================================================

ر سورة القايحة101 لقوم يؤمنون ). فكما كان ابتداء التعريف بهذه الأسامي الثلاثة، كذلك كان ابتداء التكليف بهذه المعاني الثلاثة؛ والله أعلم.

قوله جل وعز-: اهدنا الصراطالمستقيم) اللغة قال أهل اللغة: هديت فلانا الطريق هداية، وهديته في الدين هدى وهداية؛ والهادي: الراشد الذي يدل على الطريق؛ والهادي: العنق، سمي بذلك لأنه يتقدم الجسد، وهوادي الخيل والوحش هي التي تتقدم للدلالة، ثم شمي كل متقدم هاديا، وإن لم يتقدم للدلالة، و لذلك شمي العنق هاديا؛ واهتدى: افتعل من الهدى؛ ومنه قوله تعالى: (فإن أمنوا بعثل ما آمتتم به فقد اهتدوا) أي أبصروا رشدهم؛ وهديت لك بمعنى بينت1 لك؛ ومنه قوله تعالى: (أولم يفد لهم) أي لم يبين لهم، وقوله تعالى: (وأما تعود فهديناهم) أي بينا لهم.

وقال قوم: أصل الهداية الإحالة، يقال: هديت العروس إلى بيت زوجها -40آ هديا"، وأهديتها إهداء، وأهديت الهدية أهديها إهداء، والهدية مصدر أيضا، ومن ذلك الهدي.

وفي الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وآله- خرج في مرضه الذي مات فيه يهادي بين أنين، أي أنه كان يعتمد عليهما لضعفه وتمايله؛ والفعل منه يتعدى إلى مفعولين؛ وإنما يتعدى إلى الثاني بأحد حرفي الجر: إلى واللام؛ وقد يحذف حرف الجر، فيقال: هديته3 الطريق؛ وهو أفصح، ويقال: هديت هدي فلان، إذا سرت سيرته.

قال المفضل بن سلمة: قوله "اهدنا" أي زدنا هذى6 وارشادا ولاتزغ" قلوبنا عنه بعد إذا هديتنا له.

وقال غيره: الهدى في القرآن على وجهين: هدى دعاء وبيان، كقوله تعالى: (أولم يفد

3. س: عدية.

2. س: هدأ 1. س: تيت.

5. س: لايزغ.

4. س: بهدي.

ليتهنل

Bogga 167