============================================================
192مفاتيح الأسرار ومصابيح الآبرار (التفسير] وكلام المفسرين يؤول إلى هذين الوجهين. روى الربيع بن انس عن شهر بن حوشب عن ابي بن كعب، قال: العالمون هم الملائكة وهم نمانية عشر ألف ملك في أكناف الدنيا، مع كل ملكي من الأعوان ما لايعلم عددهم إلا الله، ومن ورائهم أرض بيضاء كالرخام، عرضها مسيرة الشمس أربعين يوما، لايعلم طولها إلا الله، مملوءة ملائكة1؛ وقال: إنهم2 الروحانيون وهم2 العالمون منتهاهم إلى حملة العرش.
وقال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير وعكرمة وعطية -في قوله: "رب العالمين" -: هم الجن والإنس.1 وقال أبو عمرو بن العلاء: هم الروحانيون، وهو رواية الكلبي عن ابن عباس، وقال قتادة ومجاهد والحسن في إحدى الروايتين: العالمون جميع الخلائق، وهذا قول أبي روق -36 ب * والضحاك، ورواية عطاء والضحاك عن ابن عباس، واختيار ابي إسحاق وابي عبيد: واحتجوا بقوله تعالى: ( قال فرعون ومارب العالمين قال ربالسماوات والأرض وما بيتهما) وهذا هو الأشبه؛ لأنه تفسير موسى -عليه السلام-.
وروى عمرو عن الحسن يعني بذلك العالم من كل زمان؛ لأن لكل4 زمان عالما، وهذا اختيار القفال". فقال المراد بالعالمين هاهنا طيقات المخلوقين، وما يجمعه كل زمان منهم من الإنس والجن من مضى1 منهم ومن بقي، ومن هوكائن إلى يوم القيامة. قال العجاج: وخندف 7(390) هامة هذا العالم.
إنما عنى من كان في دهرهم من الناس.
وقال ابن عباس:رب العالمين، سيد ماخلق وإلهه(391)، وقال سعيد بن المسيب: لله تعالىلا الف عالم، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر(392)؛ [و] قال الضحاك: منهم ثلاثمائة وستون عالما حفاة عراة لايعرفون من خالقهم، وأربعون يلبسون الثياب؛ وقال وهب بن منبه: لله 3. س: فهما 1. س: مليكه.
2.س: لهم.
4. س: اكل.
5. في الهامش عنوان: المعاني.
6. س: مرتضي.
7. في اللان: فختدف.
ليتهنل
Bogga 158