Hordhac U Daaweynta Nafsiga ah ee Jiritaanka
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
Noocyada
4
وقوى لفهم كثير من العلاقات البينشخصية المخفقة، تلك العلاقات التي «يستعمل» فيها الشخص شخصا آخر لوطر معين ولمأرب ما، أكثر مما يصله بباعث من الاهتمام بوجود ذلك الشخص ورعاية ذلك الوجود.
العزلة صميمة لا مهرب منها. ولا يمكن لأي علاقة أن تنفي العزلة. غير أن الإنسان يمكن أن يشارك شخصا آخر عزلته بطريقة تخفف شيئا من ألم العزلة. فإذا سلم الإنسان تسليما بوضعه الوجودي المعزول، واحتمله بشجاعة وعزم، عندئذ فقط يمكنه أن يتجه بحب نحو الآخرين. أما إن تملكه الرعب من مواجهة العزلة فلن يكون بمقدوره أن يتجه إلى الآخرين. كل ما يستطيع فعله آنذاك هو أن «يستعمل» الآخرين كدرع تحميه من العزلة. في مثل هذه الحالة لن تكون العلاقات سوى إخفاقات مفككة وإجهاضات وصور مشوهة لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات الأصيلة.
يحس بعض الأفراد - ولا سيما المصابين باضطراب الشخصية البينية أو الحدية -
borderline personality disorder
عندما ينفردون بأنفسهم بالهلع الناجم عن انحلال حدود الذات
dissolution of ego boundaries . يبدأ هؤلاء الأفراد يشكون في وجودهم الخاص. ويعتقدون أنهم لا يوجدون إلا في حضور شخص آخر، أي لا يوجدون إلا بقدر ما يستجيب لهم فرد آخر ويفكر بهم.
يحاول الكثيرون أن يتخلصوا من العزلة عن طريق الانصهار أو الالتحام
fusion ، فيلينون حدود الذات ويصبحون جزءا من فرد آخر. إنهم يتجنبون النمو الشخصي والإحساس بالعزلة الذي يصاحب النمو. هذا الانصهار هو الذي يبطن خبرة الحب. فالعجيب في أمر الحب الرومانسي هو أن «الأنا» المنعزلة تختفي في «النحن». وقد يندمج البعض بجماعة أو بقضية أو وطن أو مشروع. أن تكون كأي فرد آخر؛ أن تمتثل وتخضع وتساير في الملبس والحديث والعادات، ألا تكون لك أفكار خاصة أو مشاعر مختلفة؛ كل ذلك من غايته ومبتغاه أن ينقذ الفرد من عزلته.
وممارسة الجنس القهرية هي أيضا استجابة شائعة للعزلة المخيفة. وقد يمنح التشرد الجنسي انفراجة قوية للفرد المنعزل، غير أنها انفراجة وقتية. وهي وقتية لأنها ليست علاقة، بل صورة كاريكاتورية لعلاقة. فالذي يمارس الجنس قهريا لا يتصل بالوجود الكلي للآخر، بل بالجزء الذي يفي بحاجته من ذلك الآخر. إنه لا يعرف الآخر. فهو لا يرى من الآخر ولا يريه إلا تلك الجوانب التي تيسر أمر الإغواء والفعل الجنسي. (8) اللامعنى
Bog aan la aqoon