تكسره: قولهم: عَرَفت وعَقَلت ومَلَكت وكَسَبت وعَجَزت ونَكَلت).
قالَ الرادّ: أما عجَزت فالأفصحُ فتح الجيم، وبذلكَ قرأَ الجماعةُ. وعجِز، بكسرِ الجيم، لغة، وقد قُرِئ بها. وما كانَ لغة للعرب لا تلحَّنُ بها (١) العامة، وإنْ كان غيرُها أفصحَ منها.
ويُقالُ أيضًا: عجِزت المرأة، بكسر الجيم، إذا عظُمت عجيزتُها. وعَجَّزَت، بتشديد الجيم: إذا صارت عجوزًا.
وأمَّا نَكلت فالأفصحُ فتح الكاف، ونكِلَ، بكسر الكاف، لغة، والمضارع ينكُل، بضمِّ الكافِ.
ولم يأتِ فَعِل يفْعُل، بكسر العين في الماضي وضمها في المستقبل إلَّا في سبعة أفعال شَذَّتْ، وهي: نَكِلَ ينكُل، وفَضِلَ يفضُل، ونَعِم ينعُم، وحَضِر يحضُر، وشَمِلهم الأمر يشمُلهم. ومن المعتل: مِتَّ تموت/ ودِمْتَ تَدوم.
* * *
وقال أيضًا (٢): (ومما جاءَ على فَعِلت مكسور العين،
_________
= وخمِدت ناره، وكلِلت، وثَكِلت، وعثِرت، وشخِصت، وتفِهت، ورجِعت، ورفِضت، وعمِدت. قال: وهذا كلُّه على (فَعَلت)، بالفتح).
(١) ب: به.
(٢) أخلّ به أصل لحن العوام، وهو في التهذيب بمحكم الترتيب ٣٣٨، وروايته: (ومما جاء على (فَعِلت) بالكسر، والعامة تفتحه، قولهم: نجَحت، ووصَفت، وبلغَت، ولحَست، وعصَصت، وما قَريت، وسفَيت الدواء، وبرَرت والدي، وشرَكت الرجل، وحبَلت المرأة).
1 / 61